شهدت الأسواق خلال المرحلة الماضية حالة من الجدل، وذلك بعد الفيديو الذي تداوله عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف عن وجود العديد من السلع الغذائية المضروبة التي يتناولها المصريون، والتي من بينها الأرز والأسماك والبيض والخس الكاباتشو الذي يستخدم في المطاعم والفواكهة.
وأثار الأمر مخاوف العديد من المواطنين خلال المرحلة الحالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث يحاول البعض استغلال حاجة المواطنين إلى السلع الرخيصة، ما يمثل تهديد عام لصحة المواطنين.
وهو ما فسره عدد من المحللين والمسئولين، بأن الحكومة تعمل على القضاء على السلع المضروبة ومحاصرة المتلاعبين بالصحة العامة للمواطنين، من أجل وجود سلع مناسبة ذات جودة أدمية، وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي:
قال إبراهيم المناسترلي، رئيس هيئة الرقابة الصناعية، إن الغش التجاري ظاهرة سلبية داخل الأسواق المصرية، وجميع الجهات الرقابية تسعى للقضاء عليها، ومحاربة الذين يسعون وراء عملية الغش التجاري، مشيرا إلى أن تعاون الجهات الرقابية مع بعضها، يحد من انتشار تلك الظاهرة، موضحًا أن وزارة التموين هي المسئولة عن مراقبة المنتجات في الأسواق، وعلى وزارة التموين تفعيل دورها خلال المرحلة الحالية للقاء على المنتجات المغشوشة، للمحافظة على صحة المواطنين.
وأوضح المناسترلي، أن مصلحة الرقابة الصناعية، تقوم باتخاذ الإجراءات الفنية المطلوبة التي تمكن السلطات التنفيذية لأخذ إجراءتها لإغلاق هذه المنشآت، مناشدا المواطنين بمساعدتهم في التبليغ عن من يقومون ببيع تلك المنتجات.
وكانت بعض التصريحات قد خرجت بشأن انتشار بيع الأورز الصيني المصنوع من مادة البلاستيك، إلا أن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، التابعة لوزارة التجارة والصناعة نفت دخول أي شحنات من الأرز غير مطابق للمواصفات المصرية من أي من الموانئ البحرية أو الجوية أو البرية.
وقالت الرقابة على الصادرات والواردات، إن سلعة الأرز من السلع الإستراتيجية التي تولى الدولة اهتمامًا خاص بها لتوفيرها للمواطن على أعلى جودة سواء المنتج محليًا أو المستورد، مشيرا إلي أن سلعة الأرز تخضع للفحص النوعي طبقًا للمواصفات القياسية المصرية الملزمة رقم 2244/2006، وتقوم جهات رقابية عديدة تحت مظلة الهيئة من الحجر الزراعى ومراقبة الأغذية ويتم إجراء الفحوص المعملية قبل الإفراج عنها لضمان صلاحيتها للاستخدام الآدمى وخلوها من أي ملوثات أو أضرار أو آفات يمكن أن تصيب صحة الإنسان، موضحه أنه لن يتم الإفراج عن شحنات الأرز، إلا إذا صدرت شهادة المطابقة منها وذلك بعد مطابقة جميع الجهات الرقابية المختصة.
من ناحية أخرى، قال مصطفى النجارى رئيس لجنة الأرز والحبوب فى اتحاد الغرف التجارية، إن الإنتاج المحلى والمستورد سيتم طرحه فى السوق بأسعار مناسبة دون مغالاة فى السعر، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة الزراعة، و وزارة التموين، نظرا لقلة إنتاج المحصول فى مصر.
من جانبه نفى عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، صحة تلك المعلومات المتداولة بشأن تواجد البيض البلاستيكي، موضحا أن مصر تمتلك اكتفاء ذاتيا من البيض، حيث يتم إنتاج نحو 12 مليون بيضه سنويا.
وأشار السيد، أن تلك المعلومات التي يروج لها البعض، هدفها النيل من الاقتصاد الموطني، كما أنهم يهدفون إلي ضرب المنتجات المحلية، وذلك لتحقيق بعض المصالح الفردية.
من ناحية أخرى قال يحيي السني رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إن الخضروات والفاكهة الموجودة داخل الأسواق ليست بها أي نوع غير مطابق للمواصفات، حيث أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، تقوم بدورها بمتابعة ومراقبة الأسواق الداخلية، وفي حال اكتشاف مثل تلك السلع يتم التعامل معها، ومعاقبة من يقومون بها، بصورة صارمة حتي يكون عبرة لمن يعتبر.
ومن جانب أخر نفى أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك، عن تواجد الأسماك الصيني داخل السوق المصري، ففي حال وجود مثل تلك الأنواع، يتم الإبلاغ عنها، لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، موضحا أن الهدف الرئيسي من إثارة تلك الشائعات، هو إثارة البلبلة للاقتصاد المصري في تلك المرحلة الاقتصادية الحرجة التي يمر بها الاقتصاد المصري.