مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 5 أفراد، عائلها معاق والزوجة معاقة ذهنيا، لا تقوى على الحركة وجميعهم يعيشون في منزل مبني من الطوب اللبن وآيل للسقوط عليهم، ترى علامات الحزن والألم على وجوه أفراد الأسرة، وبمجرد النظر لأحدهم والوقوف أمام منزلهم يظهر لك حال من بداخله من كثرة فتحاته الواضحة بالمنزل المسقوف بالبوص والخشب ويتساقط منه كل أنواع القوارض، فضلا عن عدم وجود دورة مياه ولا فراش للنوم الذى جمعهم في غرفة واحدة.
رمضان محمود عزباوى، من قرية القرامطة غرب قال: يوجد معي ثلاث بنات ميرفت 29 سنة، وحنان 18 سنة، وبيخيته 16 سنة، وأنا في أشد الاحتياج والمعاناه بسبب إعاقة زوجتي وإعاقتي أنا في قدمي، كما قمت بإلحاق ابنتي بمدرسة الفصل الواحد بعد انقطاع ٦ سنوات بسبب عدم قدرتي على تقديم الأوراق إلى المدرسة آنذاك.
وأضاف: زوجتي مريضة منذ أكثر من 25 عاما مريضة عقليا فنحن لا نستطيع أن نتركها لمفردها في المنزل لأنها تخرج بمفردها ولا نعلم مكانها، بالإضافة إلى أننا نعيش في رعب وقلق بسبب المنزل المتهالك المبني من الطوب اللبن فكلما تأتي الأمطار والرياح نجلس خارج المنزل أو عند أحد الجيران أو الأقارب، والمنزل لا يوجد به دورة مياه، والأمر أصبح صعب عليّ لم أستطيع علاج زوجتي أو بناء منزلي ولا تجهيز بناتي بسبب عدم قدرتي على العمل، مطالبا المسئولين، ببناء المنزل لما يراه من معاناة داخل البيت الذي يقطن فيه.
وقالت مرفت، الابنة الأكبر: 29 عاما: " خابفة من المستقبل معنديش جهاز للزواج فى مرة دخلت أسرة في بيتنا لطلب الزواج مني ولما دخلوا مشيوا على طول لان مكنش فيه مكان يقعدوا فيه"، وفي نفس السياق، عبرت حنان، 18 سنة: "نفسنا نعيش عيشة آدمية احنا ننام على الأرض في بيت أوشك على السقوط"، فيما تابعت بخيتة، 16 سنة: "أنا حتى الآن في الصف الرابع الابتدائي تأخرت عن دراستي أكتر من 6 سنوات لان والدة مكنش يقدر على دخولى المدرسة فى الوقت ده بسبب إعاقة والدى ودخلت مدرسة الفصل الواحد وبندفع الضريبة في مسكننا وتعليمنا وتجيهيزنا للزواج".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
