قامت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بإصدار أول مطبوعة توعية من نوعها، تستهدف رفع وعى المكفوفين بآلية الاستعراض الدورى الشامل من منطلق حرصها على تبنى نهج مستجيب لكافة الفئات وبالأخص “الأشخاص ذوى الإعاقة”، وفى إطار جهودها لتعزيز الوعى المجتمعى بآلية الاستعراض الدورى الشامل والتعهدات الطوعية للدولة المصرية المتعلقة بها.
وتتضمن المطبوعة تعريفا مبسطا لحقوق الإنسان، بالإضافة لمعلومات مبسطة حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وشرحا مفصلا لآلية الاستعراض الدورى الشامل، والتوصيات الأساسية التى التزمت مصر بتنفيذها طوعيا خلال الجلسة الثانية للاستعراض الدورى الشامل التى انعقدت فى 2014، بالإضافة لدور المواطنين فى معاونة الدولة على الالتزام بهذه التعهدات الطوعية.
وتسعى المطبوعة الموجهة للمكفوفين لدمج فئات متنوعة من المجتمع المصرى فى جهود الدعوة والمساندة لتنفيذ التعهدات الدولية الطوعية للدولة، بالإضافة لتعزيز المعرفة بالآلية الأممية التى أنشأت بهدف تحسين أوضاع حقوق الإنسان حول العالم. خاصة فى ظل وجود مجموعة من التوصيات التى قبلتها مصر وتركز بشكل خاص على الأشخاص ذوى الإعاقة وأهمها:
1) توصية رقم 166 – 280، الصادرة من جمهورية فنزويلا البوليفارية وتنص على “مواصلة دعم الأشخاص ذوى الإعاقة للمشاركة فى اتخاذ القرارات المتعلقة بحقوقهم الأساسية”.
2) توصية رقم 166 – 281، الصادرة عن جمهورية بيلاروس وتنص على “مواصلة تهيئة الظروف لمشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى الحياة العامة فى البلد وفى صنع القرارات فى المسائل المتعلقة بإعمال حقوقهم”.
وقد قامت المؤسسة بتوزيع المطبوعة على الفئة المستهدفة وإتاحتها من خلال مجموعة من المؤسسات التى تستهدف المكفوفين بشكل رئيسى بما فى ذلك منظمات المجتمع المدنى، المجالس المتخصصة والجامعات على مستوى الجمهورية
الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تقوم حاليا بتنفيذ مشروع “الاستعراض الدورى الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية”، بتمويل من الاتحاد الأوروبى على مدار عامى 2016-2017. ويسعى لحشد كل الجهود الممكنة لدعم الدولة المصرية للوفاء بالتزاماتها الدولية وخاصة التوصيات التى قبلتها خلال الجلسة الثانية للاستعراض 2014 من خلال حزمة متكاملة من أنشطة بناء القدرات والتوعية العامة وتقديم بدائل التشريعات والسياسات العامة.