تفقد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، التابوت الأثري الذي تم اكتشافه أسفل العقار الكائن فى 8 شارع الكرملي بمنطقة سيدي جابر، وذلك أثناء الحفر ووضع المجسات وذلك لأخذ التصريح لبناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية، وقد بدأ الحفر ووضع المجسات في ١٨ مايو الماضي وتم العثور على سطح التابوت ورأس لتمثال أثري يعود للعصر البطلمي في يوم ٢٨ مايو الماضي، وبعد العثور على التابوت تم إبلاغ الجهات المعنية لمعاينة الموقع ووضع حراسة مشددة على الموقع من قبل المنطقة الشمالية العسكرية لحمايته وحراسة الموقع.
جاء ذلك بحضور اللواء أحمد بسيوني، سكرتير عام مساعد المحافظة، والعميد وليد إبراهيم، المسئول عن تأمين الموقع، والدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام الآثار بالإسكندرية.
وأكد محافظ الإسكندرية، خلال تفقد التابوت الأثري، أن الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات منذ القدم وأن العثور على هذا التابوت والذي يعتبر أكبر تابوت من نوعه يعود للعصر البطلمي يتم اكتشافه بالإسكندرية يؤكد مكانة الإسكندرية التاريخية، حيث أن التابوت يزن ما يقرب من ٣٠ إلى ٤٠ طن، ويبلغ عرض التابوت ١,٨٥ سم، وطوله ٢,٦٥سم، كما أن التابوت ليس عليه أى أختام أو نقوش وهو من الجرانيت المحلي.
وأشار سلطان، أن هذا الحدث سيأخذ صدى دولي نظرا لاكتشاف تابوت بهذا الحجم في الإسكندرية وخاصة بمنطقة سيدى جابر التي تعتبر الجبانة الشرقية في العصر البطلمي.
وأوضح أنه لم يتم حتى الآن فتح التابوت ولا اكتشاف المقتنيات التي بداخله وأن وزارة الآثار تعمل حاليا على تشكيل لجنة لمعاينة التابوت والعناصر المعمارية الموجودة به، كذلك وضع خطة لرفع التابوت ومعرفة ما به من محتويات أثرية، تمهيدا لنقله لأقرب منطقة أثرية، وهذا سيتم تحت إشراف وتأمين كبير من قبل قوات المنطقة الشمالية العسكرية.