تحل اليوم الأربعاء، الموافق 18 من يوليو، ذكرى ميلاد القائد نيلسون مانديلا، أول رئيس جمهورية أسود لجنوب إفريقيا، فكانت قصة حياته مليئة بالكفاح والنضال، واستطاع أن يحقق ما عجز معاصروه عن تحقيقه، حيث كان يعيش العالم بأثره في هذا الوقت في ظل موجة من العنصرية الإثنية يتفوق فيها الرجل الأبيض على نظيره الأسود، وبالرغم من كل هذا استطاع أن يخلق لنفسه وجود ويحرر أصحاب البشرة السوداء من استعباد البيض، ومع كثرة علاقات مانديلا النسائية، إلا أن كان هناك سيدة واحدة استطاعت أن تأسر قلبه وتؤثر على عقله خلال المحن والشدائد ولكن عندما أصبح رئيس جمهورية سجنها لمدة 18 شهرا للتحقيق معها وهذه السيدة هي ويني نيلسون مانديلا.
اقرأ أيضًا.. "تابوت الإسكندرية" يثير الرعب عالميًا بسبب "اللعنة السوداء" (صور)
قصة كفاح ويني مع مانديلافي عام 1958، تزوج نيلسون مانديلا من "ويني"، التي التقاها للمرة الأولى في إحدى محطات الحافلات، وكانت تبلغ من العمر 22 عامًا حيث كانت أولى الإناث السود التي تعمل في المجال الاجتماعي، فيما يبلغ نيلسون 18 عامًا، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، ولكنه طلّق زوجته الأولى وتزوج ويني، ولم تدم الأفراح طويلًا، فقد اعتقل بعد إدانته بتهمة الخيانة لإسقاط الحكومة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1964.
أثناء سجن نلسون مانديلا، واجهت "ويني"، الاضطهاد من قبل النظام العنصري ولكنها صمدت، وعند الإفراج عنه عام 1990 مشت ويني إلى جانب زوجها بعد إطلاق سراحه، حيث تم الترحيب به كبطل من قبل عشرات الآلاف من مؤيديه، الصورة التي جابت أرجاء العالم، وتم إلغاء قوانين الفصل العنصري، في عام 1994، وأصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وخلال أول انتخابات ديمقراطية، انضمت زوجته للحكومة.
ولكن سنوات الاعتقال وجهت ضربة قاتلة لعلاقتهما، حيث اتهمت ويني بالتشجيع على ممارسة العنف لمحاربة النظام العنصري، وتم إدانتها بالتواطؤ في خطف مراهق، يشتبه في أنه عميل نظام أبيض وقتله على يد حراسها الشخصيين، وتسبب خطابها العنيف والاتهامات التي وجهت لها بالقتل في طلاق الزوجين عام 1996 بقرار من الزعيم الجنوب إفريقي.يذكر أنه بعد عامين من خروج مانديلا، من السجن عام 1990، أعلن أنه يسعى للطلاق من ماديكيزيلا مانديلا، بسبب خيانتها له علاقة مع دالي مبوفو، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، التي كتبت عن علاقتهما "لقد نجا زواج ويني ونيلسون مانديلا من ثلاثة عقود من السجن ولكنه فشل خلال الحرية".