طرح النجم الشاب أدهم سليمان أغنية جديدة تحمل عنوان يا سمرا وذلك عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات العالمي "يوتيوب"، الأغنية ألهبت حماس رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأنها "بالبلدي جت على الجرح"، فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى إظهار أفضل شيء في بداية أي علاقة حتى يبدأ الطرفين بـ"الانبهار".
ولأن الروتين في طبيعة الشخصية المصرية يبدأ كل شيء في الهدوء إلى أن تنكسر القلوب وهو ما يسمى بـ"قسوة النهايات"، ولأن أدهم سليمان باتت له شعبية كبيرة ومتابعين لأغانيه التي تعبر عن واقع العلاقات العاطفية بين الطرفين فليس بالضرورة أن تكون كل النهايات قاسية فربما قلة الخبرة وعدم النضج يؤيدان لذلك إضافة إلى تراكم المشاكل الصغيرة التي لا يعمل الطرفين على حلها فيبدأ أي طرف الانسحاب مع الوقت.
الفنان الراحل أحمد زكي، في لقاء له مع المذيع مفيد فوزي، عندما سأله مفيد فوزي عن سبب انفصاله عن طليقته وأم ابنه هالة فؤاد، كان أحمد زكي يكرر نفس الإجابة بتعبيرات مختلفة ، "مفيش سبب محدد ضخم يخلينا ننفصل"، وأشار: "اللي حصل هو تراكم لمشاكل وخلافات صغيرة متحلتش ومكنش فيه نقاش وفجأة لقوا نفسهم مش قادرين يكملوا" رغم أن أحمد زكي أكد انه ليس سعيدًا وهو وحيد، إلا أنه لو عاد لزوجته لن يكون سعيدًا أيضًا، وبالتالي فضّل وحدته".
كلام الفنان الراحل أحمد زكي يؤكد أن العلاقات الإنسانية العاطفية اللي "بتتفركش"، بداية من الخطوبات والعلاقات الزوجية وحتى الطلاق، هي في معظم الأحيان لا تكون بسبب مشكلة كبيرة، ولكن بسبب "التراكم"، فتراكم مشاكل صغيرة دون حل، وتراكم تصرفات تضع أي من الطرفين في حالة ضيق دون حل وحديث ومناقشة تكون النتيجة الانفصال.
وهنا لابد من عدم تكرار الإهمال والتهديد بالبُعد، والهروب من تحمُّل المسئولية، والمقارنة بالغير، والتعايش مع "النكد، و"الخناق"، على أنه طبيعة العلاقة، فكل هذا يقتل الحب ويقتل معه أي مشاعر طيبة مهما كانت قوة الحب.