أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الجمعة، أن 3 من مواطنيها كانوا من بين 7 أشخاص اعتقلوا في ماليزيا، على خلفية مخطط "إرهابي" لقتل ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس، ورئيس الوزراء مهاتير محمد.
وقال المفوض العام في إندونيسيا، سيف الدين، في تصريح صحفي، إن بلاده "تقوم حالياً بالتنسيق الوثيق مع الشرطة الماليزية بهدف استعادة المتهمين الثلاثة، للتحقيق معهم في قضية محاولة اغتيال ملك ماليزيا (الملقب محلياً بـيانغ دي - برتوان أغونغ) ورئيس وزرائها ومسؤولين آخرين".
وفي وقت سابق، قال رئيس الشرطة فوزي هارون، في بيان، إنه "جرى احتجاز 4 ماليزيين و3 إندونيسيين خلال عملية استمرت من الفترة الممتدة بين 12 و17 يوليو الماضي، في أربع ولايات، وهي (تيرنجانو، سلانغور، بيراك، وجوهور)".
وأضاف أنه يشتبه في أن "الإندونيسيين الثلاثة، على صلة بجماعات إرهابية محلية منها، نيجارا إسلام إندونيسيا، وجماعة أنصار الدولة، التابعة لتنظيم داعش".
فيما لم يكشف الجانبان الإندونيسي والماليزي عن أسماء المتهمين السبعة المذكورين.
وفي السياق نفسه، قال الخبير بشؤون الإرهاب "ال شيدر"، في تصريح صحفي، إن "تورط جماعة أنصار الدولة التابعة لداعش في التخطيط لاغتيال مسؤولين ماليزيين يعود لتعليمات صادرة عن قيادتهم".
وأوضح أن "التعليمات صدرت غالباً من معقل الجماعة في (سورابايا)، عاصمة إقليم (جاوا) الشرقي".
ورجح الخبير الإندونيسي، أن "عناصر الجماعة غادروا للتو إلى ماليزيا لتنفيذ الهجمات المخطط لها، حيث أن المسؤولين الماليزيين يشكلون الهدف الرابع على قائمة استهداف داعش الهرمية".
وفي 22 يونيو الماضي، أصدر القضاء الإندونيسي حكم الإعدام على "أمان عبد الرحمن" زعيم "جماعة أنصار الدولة"، لمسؤوليته عن العديد من التفجيرات "الإرهابية" التي شهدتها إندونيسيا.
واتهم عبد الرحمن، بمسؤوليته عن هجمات "إرهابية" استهدفت منطقة "ساريناه" في العاصمة جاكرتا، ومحطة حافلات، وكنيسة في مدينة ساماريندا، في 2016.
ويتولى كل خمس سنوات العرش في البلاد - ذات الأغلبية المسلمة - أحد حكام الولايات الماليزية التسع المسلمين.
ويرجع تاريخ السلاطين في ماليزيا إلى القرن الخامس عشر، ويحل سلطان محمد الخامس محل السلطان عبد الحليم معظم شاه، من ولاية كيدا الشمالية، الذي يبلغ الآن 89 عاماً، وتولى العرش من قبل في السبعينيات، وهو أول شخص يتولى العرش مرتين.