على بعد أكثر من 43 كيلو مترًا، في حاجر دنفيق بزمام نقادة أو حاجر صوص، يقع دير القديس بسنتاؤس اللابس روح، على بعد 9 كيلو مترات تقريبًا من مركز نقادة، بمحافظة قنا، بجبل الأساس المقدس، والذي تبلغ مساحته 1670 متر مربع.
منذ أيام قليلة، عثر على قبر القديس بسنتاؤس، بعد ألف و387 سنة منذ وفاته في 631 ميلادية، أي ما يعادل 14قرنًا تقريبًا، وقبل الاحتفال بعيد القديس، وذلك أثناء أعمال الترميم والتطوير، أسفل المذبح الأوسط الذي يحمل اسمه، وبداخله رفاته في الدير، التابع لمطرانية نقادة للأقباط الأرثوذكس بقنا.
زارت "أهل مصر "الدير" للوقوف على تفاصيل الحدث ومعرفة أهم معجزات القديس بسنتاؤس أسقف قفط قديمًا.روى الأب كرليس، بالدير، لـ"أهل مصر"، أنه تم العثور على الرفات أثناء إخلاء منطقة المذبح الأوسط لإتمام عملية الترميم التى كانت بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، لوحظ احمرار في الطبقة الخاصة بالطوب الرملي أعلى الحجارة الرومانية فاكتشف أنه لون اكتسبه الحجارة الرملية من اللفافة الأورجوانية التي ذكر أنه لف بها القديس اللابس الروح من قبل تلميذه الذي دفنه جسمانه بوضعية الملوك.
متابعًا كانت توجد اشارات من الرب على وجود الرفات في هذا المكان منذ سنوات ولكن لم يعلم أحد، حيث كان يوجد عمود دائم خروج منه الزيت، الذي تحدث عنه تلميذه الأب يوحنا، كما أن الغريب أن كل الكلمات مسحت الا اسمه من على الحجر الجرينيتي في قبره.
وذكر الأب كرليس أن القديس اللابس روح و الوحيد الذي دخل الرهبنه وترسم في نفس اليوم من قبل الأنبا إلياس حتى الآن، واطلق عليه بسنت وهو يعني اساس حتى سمي فيما بعد الجبل باسمه جبل الأساس.
وحول سبب تسميته باسم اللابس الروح كان يقول انه من شدة اندماجه في الصلاة كان يشع نور فكان الناس يقولون وكانه لبس شئ من روح الرب يسوع.
الكثير في نقادة ونواحيها ليس فقط المسيحين بل والمسلمين يؤمنون ببركة القديس بسنتاؤس حيث تزور النسوة المسلموت ممن لديه مشاكل صعية في الانجاب عين الماء او البئر الذي يوجد على بعد 3كيلو مترات جهة الشمال الغربي من الدير وهي عبارة عن حفرة عمقها يتراوح بين 150إلى 190سم وتأتي بالماء من قنوات ممتدة من الغرب للشرق..في الغالب تجد عفونة في المياه بسبب كسرات الخبز التى ترميها الزائرات به وهي سبع كسرات أملا في الانجاب أو الشفاء، كما أن لوحظ أن ماء العين تزداد ليلة تذكار نياحة القديس بشكل واضح حتى عند حضور الزائرين.ويفسر الأب وجود البئر بأنه أثناء وجود القديس اللابس روح مع تلميذه لم يجدوا مياه فظهر تلك البئر ومن يومها لا يعرف المتخصصين مصدرها ورغم جفافها منذ أغسطس 2002 إلا انها تظهر كل عيد وصيام أو نياحة القديس.
وأضاف كما يوجد بجوار البئر عين طين وهي حفرة عميقة لا علم لنا بمصدرها بها طين لزج له لون أخضر زراعي ورائحة خاصة لا يجف طينهاعلى مدار أيام السنة ويعتبر أهالي نقادة هذا الطين بركة فكانوا يصنعون الصلبان الطين أمان أبواب منازلهم، ولكنها أيضا جفت في نفس الموعدالسابق. يذكر أن الدير كان احتفل أمس بنياحة القديس اللابس روح وسط جموع من المسؤولين الكنسيين والقساوسةوالاباء والناس، في احتفال حاشد هذا العام بمناسبة اكتشاف رفات القديس منذ أيام قليلة تحديد في 8 يوليو الجاري