طفل مريض بالسرطان يروي لـ"أهل مصر" قصة معاناته وبتر نصف وجهه للعلاج

كعادة السرطان وحش ينهش فى أجساد البشر لا يفرق حين يقتات بين كبير أو صغير، ضعيف كان الجسد أم قوى، فحين يصيب المريض لا يخرج إلا بالروح أو اللحم والدم والعظام، هناك بعض الأنواع لا تظهر بل تظل كامنة تقتل المريض من الداخل دون أن يراها، وأنواع أخرى يزداد بها الفجور فتستشرى بالجسد وتخرج لتظهر للعامة ويظهر معها كم المعاناة والمأساة التى تصل فى بعض الأحيان إلى الإيذاء النفسى، وبطل قصة ومأساة اليوم هو الطفل "عصام فوزى" ، ذو السنوات الست، ابن مدينة المحلة، ذلك الطفل برئ الملامح، ذو النصف وجه فيما ضاعت ملامح النصف الأخر بفعل مرض السرطان.

تحكى والدته قائله: "منذ عامين تقريباً بدءت رحلة معاناة عصام مع مرض السرطان، حيث لاحظ تجمع لحمى فى نصف وجهه الأيمن، وذهبت به للمستشفى الجامعى وطمئننا الأطباء، فلم أعير للأمر بال وانشغلت بعلاجه، وخاصة وأن والده غير موجود، ولكنى بدأت ألحظ أن وجهه ينتفخ ويزداد حجمه حتى وصل لمنظر بشع، وبعد ذهابى لطبيب خاص بعيادته اكتشفت أن الورم بوجهه خبيث ، والصاعقة الأكبر حينما أخبرنى أحد الأطباء بأن الحاله ستحتاج لاستئصال نصف الوجه، ذلك الأمر الذى أثر على حالتى النفسية وحالته أيضا".

وتابع "عبدالله فرج" فاعل خير تكفل بانتقالات عصام ووالدته بين المستشفيات: "بعثنا عدد كبير من الإستغاثات والشكاوى والتظلمات وصلت حد الإستجداء من وزارة الصحة ورئاسة الوزراء لإنقاذ ذلك المسكين الصغير، إلا أننا حتى الآن لا نعلم مصيره.

وأشار "فرج" أن بعد نشر حالة عصام على صفحات الفيس بوك، تكفل أهل الخير بدخوله لمعهد ناصر للفحص وكل ما تطلبه والدته هو علاج واستجابه من وزيرة الصحة لإنقاذ فلذه كبدها.

وحاولت "أهل مصر " التواصل مع الطفل عصام تليفونياً انبعث صوت رقيق صغير على أستحياء قائل "أنا كويس الحمدلله، عايز دكتور يعالجنى و الجزء الوحش فى وشئ لأنه تقل أوى، والولاد بيخافوا منه، أنا عايز ألعب مع الولاد".

وتابع"عصام" كلماته قائلاً "عمو عبدالله أهدانى بلاستيشن ووعدنى لما أكون كويس هيجيبلى لاب توب، بس أنا عايز دكتور يعالجنى وربنا يشفينى، ماما قالتلى أنى طفل جميل وهكون كويس قريب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً