ads

حقائق عن ثورة 23 يوليو البيضاء.. مهلة الثلاث سنوات عرضت مصر للعدوان الثلاثي

ينتظر العديد من المصريين وخصوصًا العاملين بالقطاعين العام والخاص الذكرى 66 لثورة 23 يوليو، للحصول على الإجازة واستذكار أمجاد ثورة 23 يوليو  "البيضاء"، والتي عرفت بذلك الاسم لأنها لم تراق فيها نقطة دم واحدة، وفي ظل هذه المناسبة السعيدة، ترصد لكم "أهل مصر" حقائق عن ثورة 23 يوليو المجيدة، ولماذا استغلت الدول الاستعمارية مهلة الثلاث سنوات لشن العدوان الثلاثي على مصر.

أولًا هل خطط الضباط الأحرار للثورة لتحقيق انقلاب عسكري؟، بالرجوع لكتاب "وثائق ثورة 23 يوليو" والذي يحمل العديد من الوثائق المكتوبة بخط يد الضباط الأحرار، يتضح لنا أن الضباط الأحرار لم تكمن لديهم النية في القيام بثورة، أو مخالفة التعاليم العسكرية والقيم التي نشأوا عليها، ولكنهم وصلت إليهم أخبار عن نية الملك اعتقال الضباط الأحرار, لما ورد في منشوراتهم التي كانت توزع داخل الجيش وخارجه، لذلك قرروا التحرك وبشكل يراعي تعاليم العسكرية المصرية وأصولها، لذلك تمكنوا من إحكام السيطرة على الوضع دون أن تسيل نقطة دم واحدة.

وعندما قرر الضباط الأحرار القيام بحركتهم العسكرية قبل23 يوليو بأيام محدودة فقط, نجحوا في ذلك بتأييد جارف من الجماهير التي ما أن علمت بنبأ قيام الثورة حتي أخذت من الثورة موقف التأييد والمساندة.. خاصة بعد قبول الملك فاروق لإنذار الجيش بالخروج من مصر في السادسة من مساء26 يوليو1952 بعد ثورة بيضاء لم تنزف فيها الدماء, ولم تصطدم فيها القوات المسلحة الموالية للملك مع القوات الموالية للضباط الأحرار.

- مهلة الثلاث سنوات تسببت في العدوان الثلاثي

وخلال السنوات الثلاث التي حددت كفترة انتقال تتولي فيها قيادة الضباط الأحرار مسئولية قيادة الدولة تفاديا لتصادم وخلافات الأحزاب التي حققت مجموعة من الانجازات.

وعندما ظهر أن ثورة23 يوليو سوف تشكل نظاما وطنيا قوميا يساند الأمة العربية وحركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا, بادرت القوي الاستعمارية بمحاولة ضرب النظام بالعدوان الخارجي المتكرر.. في العدوان الثلاثي عام1956, وضرب الوحدة المصرية ـ السورية عن طريق الانفصال في عام1961, ومساندة الثورة المضادة في اليمن التي كان يقودها الإمام البدر بإرسال بعثة كومر المسلحة التي شكلت من خبراء وضباط خبراء أمريكيين.. وأخيرا العدوان الإسرائيلي في5 يونيو1967.

وهكذا يمكن القول إن مبادئ ثورة23 يوليو التي هدفت إلي القضاء علي الاستعمار والإقطاع وسيطرة رأس المال.. وإقامة جيش وطني قومي وعدالة اجتماعية قد تحققت، وهو ما جعل يوم23 يوليو عيدا لمصر تحتفل به كل عام.. وهو ما جعل من هذه الثورة البيضاء صفحة ناصعة في تاريخ مصر, دفعت الاتحاد الروسي إلي اتخاذ قرار منذ أسابيع, باعتبار عام2012 هو عام مصر بمناسبة مرور60 عاما علي ثورة23 يوليو, وتقديمها نموذجا في التعاون والتضامن بين الشعوب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزيرة التضامن توجه بصرف التعويضات اللازمة لضحايا عقار أسيوط المنهار