مرة واحدة في الأسبوع ، تُجمع مجموعة من النساء المصريات في حديقة مهجورة في القاهرة ، لتسلق الجدران والقفز في الانضباط الجسدي المعروف باسم "باركور"، بينما تتحدى أيضًا المعايير الاجتماعية المحافظة في البلاد.
تأسست في فرنسا في الثمانينيات باسم "آرت دو ديبليزمينت" ثم أخذت اسمها من الكلمة الفرنسية "باركور" (المسار أو الطريق)،تتضمن باركور الركض والتسلق والقفز البهلوانية حول المباني وعلى التضاريس،وتتدرب النساء كل أسبوع على مدى الأشهر الستة الماضية بهدف في نهاية المطاف تشكيل أول فريق محترف في باركور في مصر.
وتقول صحيفة نيويورك بوست أن عشر نساء شاركت في تدريب يوم الجمعة الماضي، والذي ركز على بناء قوة الجزء العلوي من الجسم وطرق التعامل المختلفة مع البيئة المحيطة،وعادة ما تتجمع الحشود الغريبة، المعتادة على النساء اللواتي يخرجن من الظهور في مصر، لمشاهدة التدريب، وأحيانًا التقاط الصور والتصوير، لكن النساء يواصلن التدريب دون عائق، ويصرن على أنه لا توجد رياضة حصرية للرجال.
تمارس المرأة المصرية من باركور مصر "PKE" مهارات الباركور حول المباني في مصر، وقال زينب هلال، أحد اللاعبين: "من الطبيعي أن الناس لم يقبلوه لأنهم لم يعتادوا عليه"،وأضافت: "لم يقبلوا فكرة أن الفتيات يمكن أن يلعبن الرياضة ، ناهيك عن السير في الشارع".
من غير المعتاد أن تلعب النساء مثل هذه الرياضات في الشوارع في مصر، أجرت مؤسسة تومسون رويترز مسحًا عام 2017 للخبراء حول كيفية تصنيف النساء في المدن الضخمة التي تعتبر القاهرة أخطر المدن في العالم بالنسبة للنساء ، في حين جاءت لندن على أنها الأفضل.
وبتوجيه من المدرب محمد عمران، تتدرب النساء بقوة على تسلق العقبات والهبوط بشكل صحيح بعد القفزات ورؤية الفرص في المباني المحيطة بهن،وقال عمران "النساء يتدربن الآن وبدأ المزيد من النساء في القدوم"،مضيفاً أنه: "مع انتشار الرياضة ، ازداد قبول تدريب النساء ، وليس من غير المعتاد أن يكون لدى النساء فريق وتدريب".
يتم لعب الباركور من قبل رجال في مصر، لكن الرياضة مهملة ولا يوجد بها هيئة تنظيمية، نمت باركور مصر، وهي مجموعة تضم رجال ونساء ، بشكل كبير بعد أن بدأت مع حفنة من اللاعبين.
وفي العام الماضي، أصبحت بريطانيا أول بلد يعترف رسمياً بالباركور كرياضة،وقال هلال: "إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت للتطور، ويجب أن تنتشر الرياضة أكثر حتى يتعلم الناس عنها".