اقترحت السفارة الروسية في واشنطن في معرض تعليقها على "إعلان القرم" لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اعتراف السلطات الأمريكية بكوسوفو كجزء من صربيا.
وقالت السفارة الروسية في بيان على صفحتها على "فيسبوك": "إن التصريحات والإعلانات بما يخص شبه جزيرة القرم تصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشكل فصلي، ولم نسمع شيئًا جديدًا، كوننا تأكدنا فقط من أن الشركاء يعيشون في واقع مختلف".
وأضاف البيان: "إنهم يحاولون العمل بتشريعات القانون الدولي ذات الصلة، التي تتضمن أحكامًا بشأن حق الشعوب في تقرير المصير، والتي شكلت الأساس لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014".
ونوهت السفارة الروسية بهذا الصدد أنه على الرغم من "أسطورة الاحتلال والعدوان" في شبه جزيرة القرم، فإن "مئات الآلاف من الأوكرانيين" يستجمون في شبه الجزيرة كل عام…
وأشار البيان إلى أن "أكثر من 90 ألف مشجع أمريكي لكرة القدم، اقتنعوا خلال كأس العالم، بأن توصيات الخارجية الأمريكية كانت غير كافية لتغيير رأيهم حول زيارة بلدنا وصورة روسيا التي فرضتها وسائل الإعلام الأمريكية الرائدة".
وقالت السفارة الروسية في معرض تعليقها على صورة أخذت من موقع السفارة الأمريكية في صربيا، يظهر فيها البيت الأبيض بأعلام أمريكية وصربيا بمناسبة الذكرى الرابعة لاندلاع الحرب العالمية الأولى 28 يوليو(تموز) 1918، نشرته البعثة الأمريكية على موقعها بمناسبة الذكرى المئوية لهذا الحدث: "نحن في انتظار إعلان وزارة الخارجية[ الأمريكية ]، أن كوسوفو هي صربيا".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بمزاعم روسيا بالسيادة على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وتدعو موسكو لإنهاء احتلالها للمنطقة.
يشار إلى أن شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول، انضمتا إلى روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيهما في 16 مارس من عام 2014، بعد أن أيد خلاله معظم السكان الخروج من قوام أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا.
أعلنت موسكو مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم قد صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.