أصحاب ورش النجارة بسوهاج يشتكون من ركود السوق بسبب ارتفاع الأسعار ( فيديو وصور)

حالة من الركود يعيشها الكثير من أصحاب ورش النجارة والنجارين فى محافظة سوهاج، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام من الأخشاب بأنواعها الأبيض والزان وغيره.

تمر على الكثير من ورش النجارة التي تعج بالعديد من الآلات الحديثة تجدها فارغة، لا عمل فيها، وإن وجدت سيكون اعمال خفيفة مثل تقطيع بعض الألواح أو صناعة كرسي صغير أو ما شابه، ولكن قلما نجد الأعمال التى كانت تقوم بها تلك الورش باستمرار، من صناعة غرف النوم والانتريه وترابيذة الصفرة والكنب والركنية والكراسي الكبيرة والدولاب الكبير أو الشباك أو الباب وغيره.

حقيقة أوقات مؤلمة تمر على أصحاب تلك الورش وبعض العاملين بالصنعة، لقلة الشغل بالمقارنة بالأيام السابقة، حيث العمل قل بصورة ملحوظة جدُا أثر ذلك على دخل العاملين بها، وقد يعرض بعض منهم لترك تلك الصنعة والعمل بصناعات أخرى، حتى ولو أجير باليومية، في أي عمل مستمر أو الوقوف فى أحد المحلات أفضل له من ذلك، حتى يستطيع أن يلبى مصاريف أسرتة الملزمة منه.

يقول "العارف موسى" 41 عام، صاحب ورشة نجارة بطهطا، بها العديد من الآلات الحديثة التى تستخدم فى النجارة أن الحال واقف وصعب جدا وساعات ممكن فى الشهر يا نكمل تمن الإيجار والعمال يا إما منكملش، عشان الشغل قليل جدا، وضعيف بالمقارنة بالأيام السابقة.

ويضيف "العارف" أن غلاء الأسعار وخاصة المادة الخام من الأخشاب، أثر كثيرا علي الصناعة وطلبات المواطنين وحركة البيع، حيث كان يأتي الزبون يطلب بعض الصناعات مثل الكراسي والأنتريه والترابيذة ولكن بعد غلاء الأسعار لم نعد نرى منهم إلا القليل والقليل، بسبب زيادة سعر المادة الخام والذى بدورة زاد من سعر المنتج.

وأكد أن لوح الخشب نوع الأبلكاش كان بـ 60 جنيه من فترة قريبة، وأصبح بـ 120 جنيه آلان، وأن سعر متر الخشب كان 4500 جنية وصل الآن 6500 جنيه، وأن سعر متر الزان زاد من 6 آلاف جنية إلى 8 و9 آلاف جنيه، وكل ذلك يزيد الضعف من سعر المنتج، وهذا صعب على الزبون دفع الطاق اثنين فى غضون أيام وليالي قليلة، بالإضافة إلى أجرة الصنعة.

ويلتقط الحديث على مقبول، 52 عام نجار، وأحد المتردين على الورشة أن الشغل قل كثيرا بسبب زيادة الأسعار في الخشب، حيث غرفة النوم كانت تصنع وتباع بـ 6 آلاف جنيه، متوسطة الجودة ولكن الآن الخفيفة والرديئة تتعدى 8 آلاف جنيه.

وأضاف أن الكنب والأنتريه زاد السعر مرتين حيث الكنبة كانت تصنع بمبلغ 300 جنيه، والآن لا تقل عن 500 جنيه، وهذا أثر كثيرا على البيع والصناعة والشراء.

لذا نطلب المسئولين بفرض عقوبات على التجار الذين يقومون باستيراد الأخشاب فى حالة المبالغة بالمكسب، لأن ذلك يقع على عاتق المواطنين البسطاء الذين لا يقدرون على الشراء وتلبية متطلبات منازلهم من الأخشاب كغرف نوم أو كراسي وخلافه.

ويقول إسلام علي، 14 عام أحد، العمال بالورشة أنه يعمل من السابعة صباحا وحتى السابعة ليلا مقابل 20 جنيه، حتى يتمكن من إجادة الصنعة، ويوكد أن العمل خفيف جدا فقبل ذلك كان يزاد راتبة حسب البقشيش من الزبائن، ولكن قلة الزبائن جعلته لا يحصل على بقشيش إطلاقا.

وأضاف العارف صاحب الورشة أن فواتير الكهرباء تأتى غالية جدا كل شهر وهذا عبئ أيضا علي عاتق صاحب الورشة، فماذا يدفع الإيجار أم راتب العمال أم الكهرباء وغيرها من مصاريف المأكل والمشرب، فى ظل عدم وجود عمل يدر دخل بالورشة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً