تعرف على أكبر وأقدم مرصد فلكي في الوطن العربي

كتب : نهى نجم

يحوي «مرصد حلوان الفلكي» بين جنباته أبحاثًا وعلومًا تميز بها المصريون في علوم الفلك، ستبقى شاهدًا على تاريخ مصر الحديثة عبر قرنين من الزمان، كما أنه يقع في أعلى مكان بحلوان.

نبذة عن المرصد:

«مرصد حلوان الفلكي» كما يلقبوه عامة المصريين، ورسميًا يُسمى «المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية»، حيث يعد أحد أقدم وأكبر وأهم المراصد الفلكية في الوطن العربي، خصوصًا في تحديد المسائل الفلكية في الإسلام، كرصد الأهِلة، وتحديد مواقيت الشهور بالتقويم الهجري، واختارته منظمة اليونسكو في 2011 كأحد مواقع التراث العالمي في مصر.

وأنشئ المرصد فى القرن الـ19 وتحديدًا عام 1849 بحي بولاق ثم انتقل للعباسية عام 1868 ومع بدايات القرن العشرين استقر فى حلوان عام 1903.

وقد كان يعرف عند تأسيسه بمرصد حلوان، ثم أصبح في سنة 1946 يسمَّى المرصد الملكي، وأخيرًا في سنة 1986 أصبح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية.

وعند تأسيس المرصد كان لديه تلسكوب بقطر 10 إنشات (نحو 25 سنتيمترًا)، ثم أهدته في سنة 1905 مجموعة هواة الفلك البريطانيين "مستر رينولدز" تلسكوبًا آخر بقطر 30 إنشًا (75 سنتيمترًا)، وكان في حينه من التلسكوبات الكبيرة على مستوى العالم.

أعمال المرصد:

يعتمد المصريون على مرصد حلون لأنه الأكثر مصداقية، يحلقون حوله عند اختلاف المسلمين حول بدايات الشهور العربية، وتمتد أعمال المرصد في حالات الزلازل هو الأصدق تنبؤا ورصده لا مزايدة عليه، وفي تحديد مواعيد الصلاة والنشاط الشمسي وكل أبحاث الفلك هو الأكفأ.

ونظرًا للشهرة الكبيرة التي يحققها هذا المرصد عالميًا، فإن هناك العديد من العلماء الأجانب أقدموا على إجراء دراسات عليمة مشتركة مع المعهد في مصر، فيما يقول الباحث في مجال العلوم الدكتور عبد الرحمن إسماعيل، إن هذا المرصد ساهم إلى حد كبير في تجاوز كثير من التعقيدات العلمية والفلكية في تحديد تواريخ وأماكن تتعلق بالرؤية للشهور العربية.

بالإضافة إلى أن المرصد يتمتع بموقع جغرافي نادر؛ ما يفتح المجال إمام الباحثين المصريين لتسويق البحوث الفلكية.

إنجازات مرصد حلوان:

شارك المرصد من خلال التليسكوب الكبير فى رصد كوكب بلوتو عند اكتشافه عام 1930 .

حدد بعض المواقع الصالحة لهبوط الإنسان على القمر عام 1965.

يقوم المعهد بقياس الطاقة الكلية للشمس وهى تفيد فى قياس معدلات سطوع الشمس للاستفادة منها فى إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية من خلال أبحاثه.

يوجد به معامل الشبكة القومية للزلازل من خلال 63 محطة تغطي أنحاء مصر، وأيضًا يوجد به مركز للزلازل بأنفاق السد العالى وخزان أسوان.

يوجد بالمرصد ساعة فريدة من نوعها وهى ثانى ساعة بعد بيج بن وصنعت خصيصًا عام 1850 لضبط الوقت فى مصر.

جدير بالذكر أن العالم سيشهد مساء اليوم الجمعة، خسوفًا كليًا للقمر، يستمر في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة، وهي أطول فترة للخسوف الكلي خلال 100 عام مضت.

وسيبدأ بعدها الخسوف بمرحلة شبه الظل في الساعة 7:15 مساءً ولن ترى العين المجردة أي تغيير يذكر في هذه المرحلة، وستكون بداية تلامس القمر مع ظل الأرض في الساعة 8:24 مساءً وبداية من هذا التوقيت سيلاحظ المشاهد تآكلاً ظاهرياً في قرص القمر مع بعض النقصان في درجة لمعانه.

يصبح الخسوف كلياً في الساعة 9:30 مساءً ويستمر حتى الساعة 11:45 مساءً ليعود الخسوف جزئياً من جديد، وينسلخ القمر تماماً من منطقة ظل الأرض في الساعة 12:19 بعد منتصف الليل لكنه يبقى في منطة شبه الظل (التي لا تميزها العين المجردة) حتى الساعة 1:29 بعد منتصف الليل.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (متمثلاً في فريق الرصد العلمي بمعمل أبحاث الشمس)،ترحيبه بالزائرين الكرام المتخصصين والهواة المهتمين برصد مثل هذه الظواهر.

مشيرًا إلى أن حضور رصد هذه الظاهرة متاح مجاناً دون رسوم للأفراد العاديين كهدية من المعهد لزواره ومتابعيه الكرام بغرض إثراء المعرفة العلمية لكافة الأعمار، كما أنه مسموح للزائرين باصطحاب الأطفال بشرط الالتزام بالجو العلمي العام للمكان وللحدث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لم يتحمل ألم الفراق.. أب يلحق بنجله المتوفى بعد ساعات بالمحلة الكبرى