أعلن المدعي العام في الصومال أول محاكمة في البلاد لما يعرف بـ"الختان" بعد أن نزفت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حتى الموت، في عملية واسعة الانتشار في البلاد، الأسبوع الماضي، وقد ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أمس الخميس، أن الإعلان عن هذه المحاكمة وصف بـ "اللحظة الحاسمة" في بلد تخضع فيه 98 في المئة من النساء والفتيات لعمليات ختان، وهي النسبة الأعلى في العالم.
وفي حديثه في مؤتمر عن الختان في العاصمة مقديشو، الأربعاء الماضي، قال المدعي العام أحمد ضاهر إنه أرسل فريقا من 10 محققين لمقابلة والدي الفتاة، التي تدعى ديكا نور، والشخص الذي أجرى عملية الختان.
وأضاف ضاهر أمام حشد من المسؤولين والصحفيين والزعماء الدينيين، وفق ما ذكره المنظمون على موقع "تويتر": "نحن مستعدون لإحالة هذه القضة إلى المحكمة".
وقال نائب رئيس الوزراء، مهدي غوليد، الذي حضر المؤتمر أيضا: "من غير المقبول أن يستمر الختان في الصومال في القرن الـ 21. لا ينبغي أن يكون جزءا من ثقافتنا".
وأوضح غوليد أن السلطات أرسلت مدعين عامين إلى جانب أعضاء مكتب التحقيق الجنائي إلى ولاية غالمودغ، حيث جرت العملية، لجمع الأدلة.