كشفت دراسة حديثة عن استراتيجيات نفسية محددة يجب اتباعها للتخلص من تداعيات آثار فشل الحب، والتغلب على المشاعر السلبية التي تحدث بعد أي انفصال عاطفي أو طلاق.
قامت الدراسة التي أجراها ميشيل إيه سانشيز، وساندرا جي لانجسلاج، من جامعة ميسوري بولاية سانت لويس الأمريكية، بتقييم ثلاث من استراتيجيات التنظيم السلوكية أو المعرفية، التي عادة ما يستخدمها البشر عقب المرور بتجربة الانفصال العاطفي أو انتهاء العلاقات الرومانسية أو الطلاق للتغلب على مشاعر الحب الباقية تجاه شريك سابق، والتحكم في الألم الناتج عن انتهاء تلك العلاقات.
1- تقليل الحب والشعور بالتحسن بعد الانفصال
ووجدت الدراسة أن هذه الاستراتيجية تعمل بفاعلية في كثير من الأحيان، لكن تأثيرها يستمر على المدى القصير فقط، كما أنها تنطوي في الوقت ذاته على التفكير في الأفكار السلبية التي يمكن أن تجعل الفرد يشعر على المدى الطويل بأنه "أسوأ وغير سعيد" من جرّاء الانفصال.
2- إعادة تقييم مشاعر الحب بعد الانفصال
وهي استراتيجية تدرب الشخص على تقبل العواطف التي يثيرها الانفصال، ويمكن أن تشمل هذه الإستراتيجية السلوكية الاعتراف بأن الكآبة التي تصيب الفرد في مرحلة ما بعد الانفصال هي جزء لا مفر منه من التجربة، كما يمكن أن تغني الفرد عن الاعتراف بأنه لا تزال لديه مشاعر تجاه شريكه السابق، وتساعده على قبول هذه المشاعر دون إصدار أحكام مسبقة على نفسه.
3- الإلهاء
وهي أبسط وأسهل طريقة للتعامل مع الانفصال بالنسبة لكثيرين، وتعتمد على تغلب الشخص على مشاعره بعد الانفصال من خلال الانخراط في بعض النشاطات التي تملأ وقته، مثل العمل بجدية أكبر ووقت أطول من المعتاد، أو بدء ممارسة هواية جديدة، أو مشاهدة أفلام قديمة؛ إذ يساعد الإلهاء على الحد من الإجهاد الفكري، على الأقل في المدى القصير.