قبل دقائق من حدوثه.. كل ماتريد معرفته عن أطول خسوف للقمر الدموي

كتب : منى حسن

دقائق قليلة تفصل مصر والعالم أجمع عن أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين، والذي تصل مدته إلى ساعة و43 دقيقة، طبقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة.

قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مصر تسطيع رؤية هذا الخسوف في كل مراحله، حيث يظهر خسوف شبه ظلي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة في الساعة السابعة مساءً، ثم خسوف جزئي الساعة 8:24 ويمكن رؤيته بالعين المجردة ولا يسبب أي ضرر، ويصبح الخسوف كليا فى تمام التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.

ويتفق الخسوف مع توقيت بدر شهر ذى القعدة لعام 1439 هجريًا، حيث سيغطي ظل الأرض 161% تقريبًا من سطح القمر، ليستغرق حوالي 6 ساعات و14 دقيقة تقريبًا.

تبدأ فعاليات رصد الخسوف في الساعة الخامسة من عصر اليوم بمحاضرة علمية مبسطة عن الخسوف القمري وأهمية هذا الحدث العلمي الهام تحديداً.

يبدأ بعدها الخسوف بمرحلة شبه الظل في الساعة 7:15 مساءً ولن ترى العين المجردة أي تغيير يذكر في هذه المرحلة، وستكون بداية تلامس القمر مع ظل الأرض في الساعة 8:24 مساءً وبداية من هذا التوقيت سيلاحظ المشاهد تآكلاً ظاهرياً في قرص القمر مع بعض النقصان في درجة لمعانه.

يصبح الخسوف كلياً في الساعة 9:30 مساءً ويستمر حتى الساعة 11:45 مساءً ليعود الخسوف جزئياً من جديد، وينسلخ القمر تماماً من منطقة ظل الأرض في الساعة 12:19 بعد منتصف الليل لكنه يبقى في منطة شبه الظل (التي لا تميزها العين المجردة) حتى الساعة 1:29 بعد منتصف الليل.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية متمثلاً في فريق الرصد العلمي بمعمل أبحاث الشمس، ترحيبه بالزائرين الكرام المتخصصين والهواة المهتمين برصد مثل هذه الظواهر.

وتعد ظاهرتا الكسوف والخسوف ظاهرة كونية، يصلى فيها المسلمون عملا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا».

وصلاة الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان، وأعلى الكمال في كيفيتها: أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين.

ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم، ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية.

وتحدث ظاهرة الخسوف فى العادة ثلاث مرات في العام الواحد، وشهد العالم آخر خسوف فى 31 يناير الماضي وترافقت معه ظاهرتين أخريين هما القمر الدامي والقمر الأزرق، بينما شهد العالم أقصر خسوف للقمر في القرن الحالي في الرابع من أبريل 2017 واستمر 4 دقائق 43 ثانية فقط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
شريف الكيلاني مشرفا على مصلحة الجمارك