اعلان

ميدان محمد نجيب بالإسكندرية يتحوّل إلي ووكر للباعة الجائلين (تقرير)

بالرغم من الحملات المتكررة لإزالة الإشغالات والتعديات بميدان محمد نجيب بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، والذي يعد من أشهر الميادين بالمدينة، إلا أنه سرعان ما يعود الوضع إلي ما كان عليه، فقد تحول الميدان كاملا إلي جراج للسيارات، واحتله الباعة الجائلين وانتشرت الفوضي، وتسبب ذلك في إعاقة حركة المارة.

وأطلق سكان المنطقة العديد من الاستغاثات للمسؤولين بالمحافظة لإنقاذهم، بعد أن اغتالت الميدان يد الإهمال وتم تشويهه، وأصبح عبارة عن تراب وأرصفة غير ممهدة، والاستحواذ عليه من قِبل أصحاب السيارات والباعة الجائلين، بعد أن كان يتوافد عليه الأسر من أهالي المدينة والمصطافين للجلوس في حديقته والاستمتاع بها.

وتلبية لاستغاثات المواطنين قامت مديرية أمن الإسكندرية مؤخرا بشن حملة مكبرة تم خلالها إزالة الباعة الجائلين وإزالة جميع الإشغالات والتعديات التي تعيق حركة المارة بشارع محمد نجيب، إلا أنه بعد أيام من الحملة عاد الشارع مرة أخري إلي صورته القديمة التي كان عليها، وهو ما رصدته عدسة "أهل مصر".

وكان قد تقدم أهالي المنطقة بطلب إلي الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، للموافقة علي الاستفادة من نفق شارع محمد نجيب والذي أنشئ من أجل ربط طريق قبلي السكة الحديد إلي طريق الكورنيش مارا بميدان شارع جمال عبدالناصر، وميدان شارع خالد بن الوليد، مما أدي إلي جعْل شارع محمد نجيب الذي يبلغ عرضه 45 مترا، جراج للسيارات ومحط لأكوام القمامة، مما أدي إلي موت والقضاء علي الشارع تماما وتعسر واختناق حركة المرور في شارع جمال عبدالناصر.

وأشار الأهالي إلي أن إدارة المرور قامت بغلق ميدان شارع جمال عبدالناصر وميدان شارع خالد بن الوليد، بكتل خرسانية وتحويل اتجاهات المرور بطريقة عشوائية، مما جعلت شارع جمال عبدالناصر في اتجاه واحد من الميدان المشار إليه، حتي منطقة فيكتوريا مما أدي إلي اختناق الشارع مروريا، وفي حالة فتح هذا الشارع المشار إليه سوف يُسهل عملية المرور ويخفف الحمل المروري عن إشارة مسجد سيدي بشر المؤدية إلي الكورنيش.

وطالب الأهالي بعمل إشارتي مرور إلكترونية بميدان جمال عبدالناصر وميدان خالد بن الوليد، وذلك لتسيير عملية المرور وتفعيل وفتح الطريق المؤدي من النفق إلي الكورنيش، وأيضا رفع صناديق القمامة الموجودة بنهر الميدانين حفاظا علي البيئة والمظهر العام لجمال الشارع وجمال المدينة حيث أنه كان يوجد مكان الميدانين نافورتين وتم إزالتهما.

وقال صلاح فريد، أحد سكان المنطقة، إنه بعد أن تم إزالة الإشغالات والتعديات علي الشارع مؤخرا وتنظيمه سرعان ما حلت الفوضي فيه من جديد، وأرجع السبب في ذلك إلي قلة ثقافة المواطنين ووعيهم، فالدولة فعلت ما عليها من تنظيم للشارع ولكن المواطن هو مَن عاد إلي الفوضي.

وأوضح بهاء زهو، أحد الأهالي، أنه قد تم الحصول علي تصديق بالموافقة من الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، بفتح شارع محمد نجيب من الاتجاهين وعمل إشارتي مرور إلكترونية، إلا أنه لم يتم تنفيذ ذلك بسبب عدم موافقة إدارة التخطيط بإدارة المرور بالإسكندرية، متسائلا: "هل أصبح لا يوجد حل لشارع محمد نجيب وكُتب عليه أن يظل جراج للسيارات؟!!".

وأضاف أحد المواطنين، أن ميدان محمد نجيب يفتقر إلي التنظيم حيث لا يوجد جراج للسيارات مما يدفع المواطنين لتحويله إلي جراج لسياراتهم، الأمر الذي يخلق الفوضي داخل الشارع، مضيفا أن هناك مساحات واسعة في الشارع من الممكن استغلالها في إنشاء جراج، ويتم الاستفادة من وراء ذلك وأيضا القضاء علي الفوضي بالشارع وتنظيمه وفتح الطريق للسيارات وتسهيل حركة المارة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً