الجيش السوري يبدأ قصفا كثيفا من ريف اللاذقية باتجاه تجمعات مسلحي إدلب

الجيش السوري
كتب : وكالات

بدأ الجيش السوري قصفا كثيفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ من مواقعه في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب الغربي.

وقالت مصادر ميدانية: إن "وحدات الجيش السوري المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي بدأت ظهر أمس قصفا مكثفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ لمواقع المسلحين في بلدتي بداما والناجية في ريف إدلب الغربي، وإن القصف امتد مساء اليوم ليشمل بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي"، مشيرا إلى أن مدفعية الجيش وصواريخه استهدفت تجمعات ومقار المسلحين ومراكز قيادة ومستودعات ذخيرة تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة، منوها إلى أن قريتي بداما والناجية تعدان مركزا لإطلاق الطائرات المسيرة التي تستهدف الساحل السوري منذ أشهر، والتي أسقطت المضادات الجوية الروسية في قاعدة حميميم العشرات منها خلال الفترة الماضية، إحداها تم إسقاطه أمس.

وكانت مصادر ميدانية تحدثت لوكالة سبوتنيك مؤخرا عن إرسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى جبهة ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتحديدا إلى محور بلدة الظهور بالتوازي مع إرساله تعزيزات عسكرية وصلت إلى محور بلدة الزلاقيات بريف حماة الشمالي تحضيرا لبدء معركة باتجاه محافظة إدلب، بهدف السيطرة في المرحلة القادمة على قرى وبلدات كفرزيتا واللطامنة ولطمين والزكاة والأربعين واللحايا ومعركبة، والتي يسيطر عليها مسلحو جيش العزة التابعون لتنظيم القاعدة المحظور في روسيا، معتبرة أن العد التنازلي لمعركة إدلب قد بدأ.

كما أشارت المصادر إلى أن الجيش السوري يحضر لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب، وإنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينة أنه "تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها محورا تقدم، الأول ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور.

وكثف الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو الحالي استهدافاته النارية لمواقع جبهة "النصرة" والمقاتلين "الصينيين" من "الحزب الإسلامي التركستاني" والأذريين والطاجيك من تنظيم "حراس الدين" مستخدما مختلف صنوف الأسلحة مع محاولات التصعيد التي شهدتها الجبهتين الشمالية والشمالية الشرقية لريف "اللاذقية"، حيث سعى المسلحون لخرق نقاط التماس مستغلين المراقبة والتغطية النارية التركية لتأمين تحركاتهم.

وتصدى الجيش السوري مطلع الشهر الجاري لهجوم كان الأعنف منذ أشهر بعدما حاول مئات المسلحين التقدم من بلدتي الشحرورة ونوارة الواقعتين في الشمال بمحاذات الحدود التركية بهدف السيطرة على بلدة "الصراف" والتلال المحيطة بها إلا أن الكمائن المتقدمة تصدت للمهاجمين بمساعدة القواعد النارية وحالت دون أي تغيير في خارطة السيطرة.

وتعتبر سيطرة الجيش السوري على التلال والمرتفعات الحاكمة وامتلاكه قواعد نارية وبشرية في ريف "اللاذقية" أحد أهم العوامل التي تزيد من توتر "النصرة" وتجعلها تنازع حتى في مناطق سيطرتها المتبقية من الجغرافيا السورية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟