البداية عندما تداول نشطاء التواصل الإجتماعي بشكل موسع، مقطع فيديو يظهر فتاة فلسطينية صغيرة وهي تصفع جنديين من جنود الإحتلال الإسرائيلي لطردهما من ساحة منزلها، حتى تبين أنها عهد التميمي ذات الـ16 عاما التي كسرت غرور الإحتلال قبل اعتقالها يوم الثلاثاء الماضي.
وتعليقًا على قرار اعتقالها قال باسم التميمي، والد عهد التميمي إن ما يحدث معنا مشهد طبيعي في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي وهذا قدر الشعب الفلسطينى، مضيفًا أن الإعلام الإسرائيلي قام بالتحريض على بنتى وعائلتى طوال الوقت، المنحاز للمشروع الاحتلالي.
وأوضح، أن شرطة الاحتلال قاموا بالهجوم علينا فى المنزل وقبضوا على عهد التميمي ابنتى، مشيرًا إلى أنهم رفضوا أن تغير ملابسها أو ترافقها والدتها، وقاموا بتفتيش البيت، وصادروا كل محتوايتنا الإلكترونية وكانوا حادين جدًا في التعامل مع الأطفال، واقتادوا عهد التميمي لجهة غير معلومة.
بعدها بدأت محاكمة عهد التميمي على خلفية صفعها لجدنيين إسرائيليين وظل يتمدد اعتقالها حتى أفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أنّ الفتاة الفلسطينية عهد التميمى، التى صفعت جنديين إسرائيليين صدر بموجبها حكماً بالسجن 8 أشهر.
ظلت عهد التميمي في يجنها طوال هذه الفترة حتى أنها اطفأت شمعتها السادسة عشر في سجون الاحتلال، ومضى ما يقرب من ثمانية أشهر على اعتقال الصبية الفلسطينية عهد التميمي رمز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حتى أفرجت السلطات الإسرائيلية عنها اليوم الأحد، وسط احتفاء من أهالي قرية النبي صالح، الذين ظلوا يتأهبون لهذه اللحظة منذ أن جاء قرار الافراج عنها.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشابة الفلسطينية، عهد التميمي، بعد أن قضت ثمانية أشهر في السجن، لصفع وركل جندي إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، حتى أصبحت الصبية أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة، وأصبح وجه عهد في كل مكان وفي كل شارع وانتشرت اللوحات الجدارية لصورتها كما بدأ الفلسطينيون يحملون صورها في المظاهرات.