ناقشت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية اليوم رسالة ماجستير بعنوان "دور التسويق الاجتماعي فى تنمية الوعي بالمشكلات المجتمعية دراسة استطلاعية على عينة من الحملات الإعلانية للشركات متعددة الجنسيات فى المجتمع المصري، والمقدمة من الباحثة شيماء عبدالرحيم، تحت إشراف كل من الدكتور إسماعيل سعد، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الإسكندرية، الدكتور فوزى عبد الفني عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس، وضمت لجنة المناقشة الدكتور عربى الطوخى عميد المعهد العالى للإعلام بالإسكندرية ، الدكتور سيد الرامخ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية وقررت لجنة المناقشة والحكم منح الباحثة درجة الماجستير.
وتناولت الدراسة أقناع الجماهير المستهدفة بأحداث تعديلات فى مواقفهم تجاه أهداف اجتماعية أو سياسية أو أقتصادية وحول قضايا عامة كقضايا البيئة والتسول والبطالة وغيرها بأستخدام الحملات الاعلانية التى تساهم فى نشر الافكار وتعديل سلوكيات الجمهور ويساعد التسويق الاجتماعى فى تنفيذ دراسات او بحوث تسويقية أجتماعية للتعرف على العادات والتقاليد ومدى ترسخها أو أسباب تمسك الافراد أو الاسر بها كما أن الحملات الاعلانية تقوم على تحليل المواقف والظروف المتعلقة بالتسويق والاتصالات يمكنها من أتخاد قرارات أستراتيجية فعالة ممكنة التنفيذ من خلال تصميم سلسلة من الاعلانات ووضعها فى وسائل الإعلان المختلفة الالكترونية والتقليدية كما أن التسويق الاجتماعى يقدم خدمة مجتمعية لأنه يساهم فى الوعى بالمشكلات التى تواجه المجتمع وبالتالى تساهم في أحداث وعي وتغيير في المجتمع.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الشباب أكثر عرضة وأستجابة للحملات الإعلانية وخاصة الأناث لأقبالهم على متابعة الحملات كما وجد أقبال كبير على متابعة الحملات الإعلانية الخاصة بالمشكلات الاجتماعية لأنها تمس واقعهم وتنمى إدراكهم ووعيهم تجاه مجتمعهم وأن الجماهير تهتم بالقضايا العامة والمشاكل التى تمس مصالحهم وظروف معيشتهم وأتضح أن الجمهور يحرص على مشاهدة الإعلانات المتعلقة بمشكلات المجتمع و أن الجمهور يهتم بمعرفة واقعة والأحداث الجارية كما أن هذه الإعلانات تهدف إلى زيادة مستوى الوعى العام وتعزيز مشاركة الجماهير فى فهم وأدراك المشكلة بالأضافة إلى زيادة المستوى الثقافى مما يساهم فى تحديث المجتمع ويعجل من عملية تنمية المجتمع كما أن هذه الحملات تستهدف الوصول إلى جماهير متعددة لكسب ثقتها .
وأكدت نتائج الدراسة أن مساهمة الشركات فى تحقيق أهدافها الاجتماعية من خلال حملاتها الإعلانية تعمل على تكوين صورة طيبة للشركات لدى الجمهور العام كما أن الحملات الإعلانية للشركات متعددة الجنسيات حملات ناجحة بشكل دائم ويؤثر فى وعى الجمهور وفى الإقبال على متابعة هذه الإنواع من الحملات وأظهرت النتائج قلة أقبال الجمهور على متابعة الحملات الإعلانية فى التليفزيون وهذا يرجع إلى أن الأوقات التى تعرض فيها الإعلانات غير منتظمة وقلة عرضها بصورة مكثقة وأوقات مختلفة لأن الجمهور مختلف فى التجاوب أو الانصياع تجاه الحملات كما أن طريقة عرضها من حيث الشكل والشخصيات والألفاظ والشعارات المستخدمة تحتاج إلى دراسة وأستراتيجية لوسائل الإعلام التى تعرض هذه الحملات لجذب الجمهور لمتابعة الحملات الإعلانية التى تقوم بها الشركات متعددة الجنسيات.
وأوصت الدراسة بعدة توصيات من أهمها أقامة ورش عمل وندوات للتعريف بالتسويق الاجتماعى وأهميته وتكثيف عرض الحملات الإعلانية وأختيار الأوقات المناسبة لعرضها والاستعانة بنجوم وشخصيات بارزة لزيادة أقبال الجمهور على متابعة الحملات ولابد من أن الشركات متعددة الجنسيات أن تقوم بمتابعة الحملات الإعلانية أثناء عرضها لمتابعة رد فعل الجمهور تجاه الحملات وأن تقوم الشركات متعددة الجنسيات بالمقارنة بين الخطة الموضوعة والنتائج المحققة وأن تهتم الشركات متعددة الجنسيات بنشر حملاتها فى كافة وسائل الإعلام المختلفة لزيادة أقبال الجمهور على متابعتها وأن نختار المسوق المختص بهذا النوع من التسويق الاجتماعى لتخطيط حملات إعلانية ناجحة.