توجه الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلي أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة للوقوف على آخر ما توصلت إليه أعمال التطوير والترميم بها حيث تضمنت الجولة زيارة دير الأنبا بيشوي، ودير السرياني، ودير السيدة العذراء مريم برموس.
وقال الدكتور مصطفي أن تلك الجولة لمتابعة الأعمال الجارية بها بما يشكل حافزا للانتهاء منها في أسرع وقت وعلى أعلى قدر من الكفاءة استعدادا لوضع مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي بمنظمة اليونسكو.
وأوضح أنه خلال زيارة دير الأنبا بيشوي تم عرض ودراسة بعض المعوقات التي تحول دون الانتهاء من الأعمال الخاصة بالكهرباء وأعمال ترميم سقف بازيلكا الكنيسة الأثرية ومعالجة التدعيمات التي تمت خلال سنوات سابقة واستكمال أعمال ترميم الطاحونة الأثرية.
أما عن أهم الأعمال في دير السرياني، قال مصطفي إنه جارٍ الآن دراسة الأعمال المتوقفة منذ عام 2106 من قِبل بعثة المعهد الهولندي للآثار الشرقية، وايضاً كيفية الحفاظ على الرسوم الجدارية المكتشفة بالكنيسة الأثرية والتي يرجع تاريخها إلي القرن 12 الميلادي، وكذلك التوجيه بإنهاء الاجراءات اللازمة لأعمال الصيانة الخاصة بالسور المحيط بالدير، ويعد دير السرياني أصغر الأديرة الموجودة بوادي النطرون.
وأضاف أنه قام أيضا بمعاينة أخر الأعمال التي تمت في دير البرموس لعمل مصائد لنقل مياة السيول إلي مخرات خارجية تمنع وصولها إلي الدير، وذلك نظرا لأنه يقع في منطقة منخفضة من الوادي.