اعلان

لترشيد استهلاك المياه والكهرباء.. نافورة وزارة الري لـ"المناسبات فقط".. "الإمام": قانون جديد لحماية كل نقطة المياه سطحية وجوفية

«ندوات واستراتيجية وخطط» لترشيد استهلاك المياه، هذا ما تنتهجه وزارة الري والموارد المائية، وفى ظل أزمة ارتفاع استهلاك المياه في الآونة الأخيرة، نفذت الوزارة "حملات، محاضرات إرشادية، ندوات، توزيع بوسترات"؛ لتوعية المواطنين، بكيفية الاستخدام الأمثل وترشيد استهلاك المياه.

طالبت الوزارة بتقليل المحاصيل الشرهة في استهلاك المياه، وبدأت بنفسها هذه المرة، "نافورة المياه"، في الوزارة، جرى إيقاف عملها.

وأثارت النافورة الجدل والتساؤلات بين المارة، الذين بدت على وجوههم علامات الاستنكار مما يحدث، حاملين في عقولهم الخوف من أن تكون أزمة المياة التي تمر بها البلاد خطيرة لدرجة توفير الوزارة لنقطة المياه، وترشيد الاستهلاك إلى هذا الحد.

وبسؤال الدكتور حسام الإمام، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الري والموارد المائية، قال إن الوضع الحالي للبلاد تحت السيطرة ونعمل على سد احتياجات المواطنين ولا يوجد خطر، والنافورة منظر جمالي، مضيفًا أنها تعمل ذاتيًا وتعيد إدارة استهلاك منسوب المياه المخصص لها ولا تأخذ من مجرى محدد، كما أن منسوبها بسيط تستخرجه وتعيده ثانية لتعمل به من جديد.

وأكد متحدث وزارة الري، أن تشغيل النافورة فى المناسبات فقط، وسبب إيقافها لتوفير استهلاك المياه والكهرباء.

وأوضح الإمام، لـ"أهل مصر"، أن الوزارة تتبنى الفترة الحالية استراتيجية الحصة المائية ضمن الخطه القومية "2017_2037"، وتتضمن 4 محاور تسمى الخطه " 4 ت" وتنقسم إلى "تنقية، ترشيد، تنمية، تأهيل".

وأكد، أن أهم محاورها الترشيد، ومن ثم التأهيل لرفع وعي المواطن بالترشيد، واصفًا أنه بدون مرحلة التأهيل وبث الوعي سنكون كالذي يزرع في نهر لن يثمر شيئًا.

ونوه المتحدث باسم الري، إلى ضروروة اتباع الأساليب الترشيدية عقب جهود الوزارة للحد من الأزمات.

وكشف الإمام عن قانون حماية كل نقطة المياه سواء كانت سطحية أو جوفية، موضحًا أنه أمام مجلس النواب لمناقشته، وحاز على قبول هائل من الأعضاء.

وأضاف أنه على الرغم من أن هذا القانون مقدم منذ فترة كبيرة إلا أن الوزارة بدأت فى العمل عليه حاليًا، والهدف منه معاقبة من لا يستجييب للتوعية، وحماية كل ما يتعلق بالمياه سواء تراخيص أو دفن نفايات وغيره.

ونوه الإمام إلى أن الجهة الأكثر استهلاكًا للمياه هى الزراعة، وتصل نسبة استخدامها 68%، مضيفًا أنه يجب الاهتمام بالصرف الزراعي وإعادة تدويره لاستخدامه من جديد واتباع الرى الحديث.

وأكد المتحدث باسم الري، أنه تم عمل بروتوكول بين الوزارة والبنك الزراعي المصري، لتطبيق نظم الري الحديثة لتوفير المياه.

وأعرب الإمام، عن استيائه من انعدام ثقافة الشعب في الترشيد، مقدما مثالًا نحو وجود بواقي الطعام وبكثرة في سلات المهملات، مؤكدًا أن ذلك يدل على اختفاء ثقافة الترشيد لدى المواطن، مضيفا أنه يجب التوعية اللازمة لكى نرتقي ونتجنب سوء الاستخدام.

وأوضح، أنه من الضروري الحد من الزيادة السكانية؛ لسد احتياجات المواطنين لأنه كلما زاد التعداد السكاني زادت احتياجاتهم لجميع السلع والمنتجات.

وحذر الإمام، تحذيرًا شديد اللهجة لمن يتعدى على النيل، بالمعاقبة وتوقيع الغرامات، لأنه يظلم الكثير ويقلل فرصة استخدام المياه النقية ويزيد من التكلفة في تنقية المياه لإعادة استخدامها من جديد.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، أن مواسم توزيع آليات المياه تنقسم إلى موسمين، كمواسم أقصى الاحتياجات فىي الصيف، موسم أقل الاحتياجات في الشتاء، مضيفًا أنه يتم تقليل منسوب المياه فى بحيرة ناصر والقناطر وتوفيرها فى السد العالى وسد أسيوط، لتكفي حجم الاستهلاك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً