صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، بأن الأطباء لم يجدوا آثار تعذيب أثناء الفحص الأولي لجثث الصحفيين، الذين قتلوا في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأن الأطباء وجدوا فقط آثار تعرضهم لطلقات نارية.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "وفقا لبيانات موظفي السفارة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، فإن الأطباء المحليون لم يجدوا أثار تعذيب، وجدوا أثار لطلقات نارية فقط".
وكان عدد من المواقع الإخبارية الأفريقية قد نشر صورتين، أكد الصحفي مكسيم شيفتشينكو ومديرة "إم بي كيه-ميديا" فيرونيكا كوتسيللو، اللذان كانا يعرفان الصحفيين القتلى معرفة شخصية، لوكالة "سبوتنيك"، أن الصورتين لألكسندر راستورغويف وأورهان جيمال.
وفي نفس الوقت، صرح الخبير المتخصص في علم الجريمة سيرغي مياتيوغين لوكالة "سبوتنيك" بعد دراسة الصور، بأنه لاحظ على جثث القتلى آثار تعذيب.
وكان الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى قد تفاقم في أوائل ديسمبر 2013، عندما وقعت مصادمات في مدينة "بانغي" بين مسلحي حركة "السليكا" الإسلامية والمتمردين المسيحيين المعارضين. ووفقا للأمم المتحدة في نهاية شهر تموز/يوليو، خلال الصراع، اضطر ما يصل إلى مليون شخص لمغادرة منازلهم، وقتل نحو 6000 شخص.
ونشر الموقع الإلكتروني للقسم القنصلي لوزارة الخارجية الروسية، توصيات جاء فيها أن قوات إنفاذ القانون في جمهورية أفريقيا الوسطى لا تقوم بعملها وأنه لا يجب التعويل على تقديمها مساعدة في حالة حدوث مشاكل.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن الوضع المرتبط بالجريمة في جمهورية أفريقيا الوسطى معقد، وأن عمليات السطو المسلح وعمليات القتل والهجمات على الأجانب تحدث بانتظام، ولذلك فإن زيارة البلد تنطوي على الكثير من المخاطر، وبالتالي، لا تنصح الوزارة بزيارة هذه الدولة.
ويذكر أن وزارة الخارجية الروسية أكدت في بيان، يوم الثلاثاء 30 يوليو، مصرع ثلاثة أشخاص في جمهورية أفريقيا الوسطى، يحملون فقط وثائق صحفيين، بأسماء، كيريل رادشينكو، ألكسندر راستورغويف، وأورهان جيمال، وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا في القضية تحت مادة "القتل"، وتتولى السفارة الروسية مسألة إرسال جثامين الصحفيين القتلى إلى أرض الوطن في أقرب وقت.