هذا العام سيفتقد سكان مدينة طنجة أهم وأشهر زوار المدينة، فالملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودى، لن يأتيان هذا الصيف إلى المدينة المغربية، وقررا تغيير وجهتهما إلى مدينة نيوم في تبوك، ما يسبب خسائر مالية فادحة للمدينة المغربية، خاصة وأن الأرقام وفقا لصحيفة لافاجورديا الإسبانية بنسختها الإنجليزية، تشير إلى أن اقتصاد طنجة سيتأثر في دورته الصيفية الحالية بفقد 12 مليون يورو، في ظل مرافقة حوالي ألف شخص لخادم الحرمين الشريفين، وهو ما يعني حجز حوالي 800 غرفة في أفخم الفنادق، بأسعار تتراوح بين 200 و500 يورو لليلة الواحدة، وهذا يعني صرف ما معدله 240 ألف يورو يوميا، وتعتبر هذه فقط كلفة الغرف، وتضاف إليها أشياء أخرى مثل تأجير حوالي 170 سيارة فاخرة، بكلفة 70 ألف يورو يوميا.
وقالت الصحيفة إن هذا العام، لن يتمكن الملك سلمان، 82 سنة، من الاستمتاع بالمناظر الخلابة على المحيط الأطلنطي التي تمتع بها من قصر أحلامه في طنجة، وفضل البقاء في بلده وقضاء أيام عطلته في منطقة نيوم، الواقعة بالقرب من الحدود مع الأردن ومصر.
مدينة نيوم
وهي المنطقة التي كان بها رمال وحجارة فقط قبل بضعة أشهر، ولكن تم اختيارها من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنفيذ مشروع ضخم على 26 ألف كيلو متر مربع، التي ينبغي أن تعمل على خلق العمل، وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتوفير مساحات جديدة للحرية للسعوديين، من بين المباني المخططة هناك خمسة قصور سيتم بناؤها بالطراز المغربي، ذات ثروة ومذاق أكبر بكثير من المباني السعودية الأقل إبداعا.
على الرغم من أن الملك سلمان، أرسل تحية رسمية إلى نظيره محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، إلا أن الواقع هو أن السعوديين ينفذون مقاطعة عشوائية للمبادرات المغربية، كما ظهر في يونيو الماضي، بسبب وقوف المغرب إلى جانب قطر، كما أن المغرب صوتت لقطر لصالح تنظيم كأس العالم عام 2022، ورفض دعم المقتنيات المغربية، رغم كونهما دولتين عربيتين، قرار شعر وكأنه خيانة في المغرب.
يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية المغربية: "العلاقات في أدنى مستوياتها، لكن الأسباب الحقيقية لغياب الملك سلمان هذا الصيف هي أكثر في المشاكل الداخلية في الجزيرة العربية أكثر منها في علاقاته بالرباط".