تنعم محافظة سوهاج بجوف صعيد مصر ببعض الآثار الإسلامية والقبطية التى لها شهرة كبيرة تعدت شهرة آثار جمهورية مصر العربية ككل، مما دعى الزوار القدوم إليها من خارج وداخل مصر، ومن أشهر تلك الآثار القبطية فى سوهاج دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين "الدير الأبيض" والذى يقع غرب محافظة سوهاج بمسافة 8 كيلو متر تقريبا على مساحة 12.800 فدان، عند نهاية الأرض الزراعية على حافة صحراء جبل أدربية المجاور للدير حيث كانت توجد مدينة أدربية منذ العصور الفرعونية الأولى.
جدير بالذكر أن واجهة الدير عبارة عن جدار حجري عريض الشكل يرتفع إلى نحو 12 مترًا تقريبًا، وفي أعلاه لافته مكتوب عليها "دير القديس العظيم الأنبا شنودة يرحب بالزائرين، ويتوسط الجدار بوابه خشبية تقودك إلى ساحة مستطيلة ويحتوى الدير على العديد من الكنائس الصغيرة، والمبانى الملحقة خاصة بالخدمات فهناك مطابخ ومخازن وحجرات ليقيم فيها الرهبان وحجرات متعددة للإقامة لسكان الدير، وصالة المحاضرات والمستشفى والمائدة ومخزن الخبز والمصانع.
ويرجع تسمية الدير بـ"الدير الأبيض" لأنه مشيد بالحجر الجيري الأبيض وتمييزاً له عن الدير الأحمر وهو دير الأنبا بيشاي الذي يبعد عنه شمالاً بنحو 2 كم ومشيد بالطوب الأحمر.
وقد أنشئ الدير مع بداية انتشار الرهبنة القبطية في صعيد مصر بعد تأسيس نظام الرهبانية بواسطة القديس الأنبا باخوميوس وذلك نحو القرن الرابع، وتشير بعض المصادر أن الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير قد ساهمت في بناء هذا الدير الصغير مثل بقية الأديرة المصرية التي اهتمت بعمارتها.
وعندما تولى القديس الأنبا شنودة رئاسة الدير الأبيض عام 383م اهتم بتوسيع المباني الخاصة بالرهبان مع إضافة المباني الكثيرة نظراً لزيادة عدد الرهبان حيث بلغ عددهم 2200 راهباً كما شيد القديس العديد من المنشآت الملحقة بالدير إلى جانب كنيسة الدير العظيمة التي أسسها بنفسه حوالي عام 441م.
جدير بالذكر أن الدير الأبيض تعرض إلى العديد من الهجمات والتخريب تضاءل على أثره عدد الآباء والرهبان المتواجدين فية، حيث فروا هربا من تلك الهجمات الشرسة على الدير ومن فيه.
وعندما تولى القديس الأنبا شنودة رئاسة الدير الأبيض عام 383م اهتم بتوسيع المباني الخاصة بالرهبان مع إضافة المباني الكثيرة نظراً لزيادة عدد الرهبان حيث بلغ عددهم 2200 راهباً كما شيد القديس العديد من المنشآت الملحقة بالدير إلى جانب كنيسة الدير العظيمة التي أسسها بنفسه حوالي عام 441م.
جدير بالذكر أن الدير الأبيض تعرض إلى العديد من الهجمات والتخريب تضاءل على أثره عدد الآباء والرهبان المتواجدين فية، حيث فروا هربا من تلك الهجمات الشرسة على الدير ومن فيه.
ولد الأنبا شنودة في جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج عام 333م وتوفي في عام 451 م، وعلماه والداه التعاليم المسيحية وأسرار الحياة الروحية لكي ينمو في النعمة والتقوى حتى أنه لم يكن قد بلغ التاسعة من عمره بعد وقد اعتاد حياة الصلاة والصوم ، وأخذه أبوه إلى خاله القديس بيجول رئيس الدير الأحمر ليباركه وهناك مكث الطفل شنودة بجوار خالة 50 عام ، ليتعلم ويتعبد بجواره، وقد استحق أن يتقلد رئاسة الدير بعد نياحة خاله عام 383م إذ أجمع الرهبان على اختياره رئيسا للدير.
في عهده ازداد عدد الرهبان في المنطقة لذا شيد الدير الأبيض واهتم القديس الأنبا شنودة به وبلغ عدد الرهبان في القرنين الرابع والخامس نحو خمسة آلاف راهباً.
يوجد بالدير كنيسة من أكبر الكنائس في مصر كما أنها قديمة جداً، لها سور عال يبلغ 20 مترا والكنيسة لها ستة أبواب من كل جهة بابان ماعدا الجانب الشرقي حيث يوجد المذبح والباب البحري والقبلى من الجرانيت الأحمر وقد نقش عليه بعض صور الالهة مما يدل على أنها نقلت من معابد فرعونية.
يأتي الكثيرون من الأقباط والمسلمين أيضا إلى الدير لزيارته ومشاهدة الآثار الموجودة به والتعبد والتبارك من الكهنة المتواجدين بالدير.