"النمبر ون"، الملك، وغيرهم، ألقاب عدة نصب بها الفنان محمد رمضان، نفسه خلال الفترة الأخيرة، على عرش السينما المصرية، ليحتل بها المرتبة الأولى وسط كوكبة كبيرة من نجوم الفن على حد تعبيره. "رمضان" ذو الثلاثينيات من العمر، استطاع بالفعل حصد جماهيرية كبيرة لا يمكن انكارها أو تجاهلها، لكن الجماهرية الكبيرة التى نتحدث عنها، ونشير لها دون إنكار بٌنيت "طوبة فوق طوبة" لشاب مكافح يقدم أعمالًا واقعية مثل "حبيشة"، ذلك الشاب الصعيدي الشهم، الذى حول القدر شهامته إلى مجرم في نظر قانون الأكابر.
اختيار الدور المٌقدم له دور أساسي بلا شك في ترسيخ ثقل الممثل، فالشاب الصعيدي الذي خطف أنظار الجميع وقلوبهم بـ "حبيشة"، سلك طريق آخر في "الأسطورة"، لكنه بالرغم من ذلك، استطاع أن يحذو على مشاهدة كبيرة أيًا كانت وجهات النظر سواء مؤيدة للعمل، أم أخرى معارضة للمسلسل بإعتباره يصدر نوعًا من البلطجة والسير في طريق تجارة السلاح، والإجرام.
ناصر الدسوقي، خريج الحقوق بتقدير امتياز، واجهة صعوبات الحياة وأكثرها ألامًا، خاصة بعد ضياع حلمه في الإلتحاق بسلك القضاء، لكن آلام الإختيار اثبتت فيما بعد وعبر مجريات أحداث المسلسل، أن طريق الإجرام هو الآخر خسارة، فلا يصح غير الصحيح. انتهى العمل، وبدأ التحضير لما هو جديد، هلت بشاير "نسر الصعيد"، الذى لاحظ عدد كبير تراجع مشاهدته، رغم تبرير البطل "زين"، أنه الأعلى تصدرًا لأعين متابعي الدراما، فربما البطل لم يدرك أن طريق "حبيشة" و"وناصر" ابن البسطاء، هو الوجهه المُفضلة للشارع، لكن "زين" ابن "الأكابر"، لم يكن على أهوائهم كما هو في السابق، لكن "زين" صمم على الخروج بتصريحات عنترية مصحوبة في متنها "أنا رقم واحد"، لتضع معها العديد من علامات التعجب!.
"حبيشة وناصر"، بدأوا يتسائلون لماذا يصر "زين" على الإدلاء بهذه التصريحات المزعجة، ألم نكن نحن من نستحق "النمبر ون"!!، فالثنائي رأوا أن الصمت حينها كان الأفضل، فرأى الجمهور دائمًا هو الأهم، على الجانب الأخر كان لـ "زين القناوي" وجهة نظر أخرى، فقام سريعًا بتصوير فيديو كليب "نمبر ون"، تبعه "أنا الملك"، الذي يتضمن استعراض لثروته الكبيرة، وأسطول سياراته الفارهه، التى تقدر بملايين الجنيهات، وسط غضب عارم يسيطر على السوشيال ميديا حتى محبي "زين"!!، الذين يرون أن هذه التصرفات تزعج الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة، ليضع الـ "نمبر ون" العديد من علامات الإستفهام حول تصرفاته؟!.
"محمد رمضان مريض بمرض الدونية"، تصريح مفاجئ خرج سريعًا على لسان الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، مُجيبًا على تساؤلاتنا السابقة، فالطبيب يلاحظ شعور "رمضان" بأنه أقل من الآخرين دائمًا، ما يدفعه إلى التعامل علي هذا الأساس.
"فرويز" أوضح أن مرض الدونية الذي يعاني منه "النمبر ون" يعد عبارة عن حالة من الخوف الزائد وعدم المصداقية، بأنه الآن أكثر غنًا وثراءًا من ذي قبل، ما يدفعه إلى القيام بهذه الأفعال، وعليه أن يجري عدة جلسات نفسية بسيطة لزيادة الثقة بالذات.
الطبيب النفسي، يرى أن فريد شوقي، وعادل إمام، وسيدة الطرب أم كلثوم، لم يطلقوا علي أنفسهم أسماء شهرة على الرغم من النجاحات الكبيرة لهؤلاء، لكن أهل الصحافة والفن والجمهور أيضًا، هم من أطلقوا هذه الألقاب عليهم، فالنجاح هنا مُختلف.