القتل وإزهاق الروح، أصبح الحل السريع للانتهاء من حياة الأطفال المزعجة في نظرة الآباء، وبعد أن فشلت الطرق الأولى في تعذيب الأطفال والتي تمثلت في الضرب المبرح والكي والتعذيب، وصولا إلى إصابتهم بعاهات جسدية تصاحبهم مدى حياتهم، أصبح القتل هو مفتاح النجاة الوحيد للانتهاء من المسوؤلية الشاقة للأب والأم تجاه أطفالهم.
جميعنا لا يخفى عليه المثل الشعبي "اللى يعيش ياما يشوف" وأيضا نرى في هذه القصة الغريبة تطبيقا معاكسا للمثل الشعبي " الضنا غالي"، إمرأة تبلغ من العمر 28 سنة تتخلص من حياة ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات فقط، عن طريق خنقها بـ"ملاية سرير"، ولم تكن هذه الواقعة الأولى بالنسبة لها، فقد قامت بقتل ابنتها منذ 6سنوات مضت بنفس الطريقة وحاولت أيضا إشعال النيران في أطفالها، حسب ما جاء في اعترافتها بمركز شرطة أخميم التابع لمحافظة سوهاج في صعيد مصر.
قتلتها وحملتها جثة هامدة وتوجهت بها إلى قسم شرطة أخميم، وقررت أن تنتهي من هذا الكابوس الذي ظل يطارها 6 أعوام متاكملة، فرأت أن الاعتراف هو الحل، وقد أكدت المدعوة "ه ف أ" 28 عام ربة منزل وتقيم بناحية الصوامعة شرق دائرة مركز أخميم أثناء استجوابها بمركز شرطة أخميم، أنها ارتكبت كل هذه الجرائم في حق أطفالها.
تلقى اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج بلاغا من مركز شرطة أخميم المدعوة ه ف أ 28 سنة ربة منزل وتقيم بناحية الصوامعة شرق دائرة المركز تحمل جثة نجلتها الطفلة هدير السيد عثمان السيد سنتين.
بسؤال زوجها "ا ع" 35 سنة عامل، وشقيقها "م ف" 25 سنة عامل ويقيمان بذات الناحية قررا بأنها متواجدة بمنزل والدها لوجود خلافات زوجية وأضافا بقيامها بخنق طفلتها بملاية سرير مما أدي لوفاتها في الحال.
وأضاف زوجها أنا المدعوة، يقوم بمعالجتها بعض من الأطباء النفسيين، لأنها تعاني من أرماض نفسية تجلها تريد الانتقام بشكل مباشر، وقدما ما يفيد ذلك وسابقة محاولتها ارتكاب الواقعة مع أحد أطفالها وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3413 إداري المركز لسنة 2018 للعرض على النيابة التى تباشر التحقيق.