أثار طرد السفير الكندي جدلاً في الوسط السعودي والكندي، حيث أعلنت السعودية أن السفير الكندي شخص غير مرغوب فيه، مما أعطاه 24 ساعة لمغادرة البلاد، وجاءت هذه الخطوة نتيجة لتغريدات تويتر من مقبض تويتر الخاص بالسفارة الكندية والتي حثت على إطلاق سراح نشطاء الحقوق المدنية المعتقلين بعد حملة قمع ضد الصحفيين المنشقين ورجال الدين والنشطاء.
وتعد سبب الأزمة الحقيقية بين كندا والسعودية هي الناشطة سمر بدوي وهي شقيقة مؤسس الشبكة الليبرالية الحرة رائف بدوي المسجون بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وسبق أن تم احتجازها في العام 2016 لفترة قصيرة قبل أن يُفرج عنها في وقت لاحق،وكانت النيابة العامة السعودية وقد أعلنت الإفراج المؤقت عن 8 متهمين من "عملاء السفارات" واستمرار حبس آخرين.
وكانت تحقيقات النيابة السعودية بعد اعتقال "سمر بدوي" تؤكد بتعاونها مع أفراد ومنظمات معادين للمملكة، حيث تم تجنيد أشخاص في جهة حكومية حساسة للحصول منهم على معلومات ووثائق رسمية سرية للإضرار بمصالح المملكة العليا،و تقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دشنت جائزة "أشجع نساء العالم" حيث تم اختيار سمر بدوي لهذه الجائزة، وكشفت مصادر سعودية لجريدة الرياض السعودية أن تلك الجائزة ليست سوى غطاء للسفر للولايات المتحدة لمقابلة المستشار وليد شرابي الهارب الي أمريكا والذي يشرف علي مركز العدالة القانونية في نيويورك لتتلقى تعليمات بشأن تجنيد بعض الأشخاص في الحكومة لتسريب معلومات تمس الأمن القومي السعودي.
-من هي سمر بدوي؟
سمر بدوي هربت من منزل والدها واختبأت لدى وليد ابو الخير سنوات قبل ان يتزوجها ولديها شهادة ابتدائي وسبق ان قدمت لها هيلاري كلينتون جائزة اشجع امرأه بالرغم انها لم تقدم في حياتها اي شي تستحق عليه جائزة.
وتسببت حملة اعتقالات وصفتها منظمات حقوقية دولية بغير المسبوقة، وطالت فريقا من الناشطين السعوديين بينهم سمر بدوي، بأزمة دبلوماسية غير متوقعة بين الرياض وأوتاوا.
وقد أعربت الخارجية الكندية أمس الأحد عن "قلقها البالغ من الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية، وبينهم سمر بدوي"، وحثت السلطات السعودية على الإفراج فورا عن المعتقلين، في خطوة أثارت غضبا شديدا لدى الرياض.
وحصلت سمر بدوي، منذ سنوات على اعتراف دولي، ولاسيما بعد نيلها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة"، التي منحتها إياها واشنطن سنة 2012.
يعرف عن بدوي حسب "هيومن رايتس ووتش"، وهي من مواليد 1981، تحديها لنظام ولاية الرجل "التمييزي" في السعودية، حيث كانت في طليعة اللواتي طالبن الرياض بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتصويت والترشح في الانتخابات البلدية.
وخلال مسيرتها، رفعت بدوي دعاوى قضائية ضد والدها اتهمته فيها بممارسة العنف الجسدي ضدها طيلة 15 عاما، وقالت إنه يتعاطى المخدرات وتزوج من 14 إمرأة، وليس لديه وظيفة بسبب إهداره للمال لأجل الحصول على المخدرات.
كما قاضت بدوي وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، بسبب رفض تسجيل ترشحها للانتخابات البلدية لعام 2011، وشاركت في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عامي 2011 و2012، واستمرت في نضالها النسوي، حتى لبت السلطات هذه المطالب وسمحت بترخيص قيادة السيارة للمرأة في البلاد.
المؤامرة الإخوانية ضد السعودية من خلال "كلينتون":
في سياق متصل كشفت صحيفة سبق السعودية على خلفية الأزمة بين كندا والسعودية عن أن بعض المسؤولين في كندا كانوا همزة الوصل بين قيادات الاخوان في امريكا و النشطاء المعارضين في السعودية، حيث أستغل الإخوان أحداث اليمن لتشويه سمعة الرياض من خلال نشطائها الذين تلقوا دعماً مالياً لهذا، خاصة "سمر بدوي" التي تلقت 2 مليون دولار هي وزوجها لتشويه صورة السعودية وتجنيد مسؤولين حكوميين لترسيب معلومات هامة عن السعودية.
وأكدت الصحيفة ان هناك عضو يتواجد في المملكة ويدعى (م . أ) كان بمثابة المنسق بين المنتمين لأعضاء الاخوان في المملكة واخوان امريكا بحكم تواجده في المملكة العربية السعودية منذُ فترة وتربطه علاقات وطيدة بهم .