اعلان

فى ذكرى رحيله.. الهلباوى شيخ مودرن أبهر الأوربيين

"الهرم المصري، الشيخ المودرن" هكذا كان يلقبه أبناء جيله والمقربون منه، حيث تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمد الهلباوي القارئ والمبتهل بالإذاعة المصرية ومعلم الأجيال المقامات المستخدمة فى تلاوة القرآن الكريم.

عرف عنه مرافقته القوية لكل من الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندى، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوى، وغيرهم من كبار القراء والمبتهلين.

عمل في إيران لعدة سنوات من أجل تدريس علم الابتهالات والتواشيح الدينية في أحد المعاهد العلمية المتخصصة في هذا المجال ومن نشاطاته تدريب القراء والموشحين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فى مدن "أصفهان، مشهد، وزاهدان" الإيرانية فى سنتى 2002 و2003.

وفي بداية أول رحلة حياته كان يقلد الشيخ محمد رفعت والشيخ منصور الشامى الدمنهورى، فى التلاوة، والشيخ على محمود والشيخ زكريا أحمد والشيخ طه الفشنى فى التواشيح والابتهالات الدينية حتى اتخذ لنفسه شخصية صوتية مستقلة، وكان عمره لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره لنشأته بين أروقة الصوفيين والمشايخ القراء والموشحين ومن هنا كانت له الفرصة للبحث والدراسة عن هذا الفن عن قرب.

التحق بالإذاعة المصرية مبتهلا وموشحا عام 1979، وفي الفترة من عامي 2003 و2006 عمل عضوا للجنة تحكيم الأصوات فى الدورة العاشرة من جائزة دبى الدولية للقرآن الكريم.

وفي كندا عام 2005 أنشأ فرقة الإنشاد الديني بجامعة "ألبرتا" بمدينة "إدمنتون" فى كندا، أما في عام 2008 القي عدد من المحاضرات في فن تلاوة والتواشيح، إلى جانب إلقاء محاضرات لقراء "كيب تاون" جنوب أفريقيا وحضور احتفالات المولد الشريف والمشاركة فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم فى إيران عبر الفضائيات.

وفي عام 1985 حصل على وسام المشرق العربى بعد مشاركته فى مهرجان المشرق العربى فى باريس وفى عام‏ 1988‏ استضافه مهرجان الفنون التلقائية بين ثقافات العالم وثقافة مرسيليا بفرنسا‏، وفى عام‏1995‏ تمت استضافته مرة أخرى فى باريس فى مهرجان معهد العالم العربى،‏ وفى عام‏ 1988‏ استضافه مهرجان موسيقى‏ (موتسارت‏)‏ بأوبرا مرسيليا وكانت له فى هذا المهرجان موشحات دينية جديدة أبهرت جميع الحاضرين من موسيقيين وفنانين‏.‏

وفي عام 2000 شارك في العديد من المهرجانات الموسيقية الأوروبية كمهرجان الإنشاد الدينى بالأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما وهناك أطلق عليه لقب‏ (الهرم المصرى‏)‏ وفى العام نفسه شارك فى مهرجان موسيقى الأديان بدعوة خاصة من مؤسسة‏ (‏أمبروسيانا مارقس‏)‏ للحوار بين الأديان بالإضافة إلى مشاركتها فى مهرجان الليالى الصوفية بمكتبة الإسكندرية عامى‏2002‏، 2003‏‏.‏

لقب بين بالشيخ المودرن على خلفية شهرته في الغرب ويعود ذلك إلى ارتدائه البدلة والكرافت فى هذه التنقلات،‏ باستثناء الحفلات التى يحرص على آدائها بالزى الأزهرى التقليدى‏.‏

جدير بالذكر أن "الهلباوي" من مواليد حي بابا الشعرية عام 1946، ثم حصل على إجازة التجويد من الأزهر الشريف والتحق بمعهد الموسيقى العربية لدراسة علوم النغم والأصوات والمقامات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً