طرح اعتماد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، نتائج امتحانات الشهادة الإعدادية، تساؤلات عديدة، عقب فشل ثلث الطلاب في تحصيل الشهادة.
وأرجع مواطنون، هذا التردي في سوء النتائج، إلى العملية التعليمية، التي وصفوها بالفاشلة، لاسيّما أنَّ غالبية الطلاب لا يتلقون العلم فى المدارس، بل يثقلون كاهل ذويهم في الدروس الخصوصية ومصاريفها المبالغ فيها.
وحمّل المواطنون إدارة التربية والتعليم في بورسعيد، مسؤولية هذا الفشل، نتيجة تخليها عن دورها الرقابيّ على المدارس، والمعلّمين، وانعدام متابعتها الميدانية للمؤسسات التعليمية الحكومية، في إطار عمل فرق التوجيه.
وأبرز المواطنون، أنَّ غالبية الأساتذة في المدارس لا يهتمون بشرح المواد في الساعات الدراسية، معوّلين على اهتمام بعض الطلاب بالدروس الخصوصية خارج المدارس، دون مراعاة ظروف الأهل المادية، أو حتى مراعاة الضمير المهني، الذي يحتم عليهم الوفاء بتكليف العمل الموكل إليهم، ومن يحتاج من الطلاب لدعم، عندها فقط يبدأ دور مجموعات التقوية، أو الدروس الخصوصية.
وفي السياق ذاته، انتقد مواطنون آخرون الطلاب، لافتين إلى التسيّب والإهمال الذي يبديه الطلبة في شأن اكتساب العلم، وعدم اهتمامة بالذهاب الى المدرسة مشيرين إلى أن “بعض الطلاب يعوّلون على الدروس الخصوصية، وظاهرة شراء الأسئلة وبعض الذمم الضعيفة، ما أدى إلى تردي أخلاقهم، وغياب التربية المنزلية والمدرسية،مما يتسبب فى انهيار العملية التعليمية وانحراف شديد فى المجتمع.
يذكر أنَّ محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان اعتمد نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية، بحضور السكرتير العام للمحافظة المهندس كامل أبو زهرة، ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتورة فاتن صالح.
وبلغت نسبة النجاح 70.14%، من أصل 10697طالبًا وطالبة، حضر منهم الامتحانات 10627.