أب يبيع ابنته بـ5 آلاف جنيه في القليوبية

صورة أرشيفية

تجرد أب من مشاعره الإنسانية والأبوية وامتلكته غريزة جمع المال الذي فضله عن وجود نجلته لتتمع بحنان الأب ودفئ الأسرة، فقام ببيعها لأسرة ثرية لتخدمهم مقابل 5000 جنيه، هذه الأسرة الثرية لا تعرف الرحمة والشفقة واعتقدوا أننا عدنا لعصر العبيد والأسياد، لم يرحموا طفولتها وبراءتها وقضت عاما كامل تحت الحبس والتعذيب وكأنها جاءت للدنيا لتدفع ثمن أخطاء الإباء.

إنها الطفلة شيماء أحمد سعد عبد الحميد، الشهيرة باسم "نور" والتي تبلغ من العمر 9 سنوات، من عزبة الصفيح في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ولدت في أسرة مفككة، إذ انفصل والدها "احمد" عن أمها "هبة"، ليكون مصيرها وأخواتها "سعد، وسيف ومحمد" الشتات والضياع.

وبحسب تحقيقات النيابة، تعرضت الطفلة للتعذيب على مدار عام كامل من أسرة عقيد طبيب متقاعد والتي تعمل لديهم كخادمة في شاليه بقرية "دعاء السماء" بالساحل الشمالي، وآخرها بسبب قيامها بتناول "علبة حلوى".

وتمكنت الطفلة من الهرب وطلبت من فرد أمن القرية الاتصال بصفحة "أطفال مفقودين" ووصل القائمون على الصفحة إلى الطفلة واتصلوا بالشرطة، وقامت قوات التدخل السريع، باصطحاب الطفلة إلى قسم شرطة مارينا العلمين لأخذ أقوالها، وتم تحرير محضر رقم 491 لسنة 2018 جنح مارينا.

واتهمت الطفلة، الأسرة بالتعدي عليها بالضرب والتعذيب والحبس ومنعها من رؤية والدها أو الاتصال به.

وبسؤال الطفلة عن كدمة سوداء أسفل عينها اليمنى قالت إن زوجة الطبيب هى من فعلت بها ذلك، إذ ضربتها على وجهها بعصى مقشة، وضربتها على جسدها بخرطوم، عقابًا لها لأنها أكلت علبة حلاوة صغيرة، وكشفت الطفلة أنها طوال فترة إقامتها كانت تتعرض للضرب.

وفى محضر التحقيق أنكر الطبيب أنه ضرب الطفلة واتهمها بالسرقة وقال إن النافذة سقطت عليها أثناء هروبها.

وانتهت قصة الطفلة شيماء بقرار النيابة العامة والتي أمرت بتسليمها للتضامن الاجتماعي بالإسكندرية، وتم نقل الطفلة إلى دار الإيواء "جانيوتي".

ولكن هل تنتهي قصة الطفل شيماء عند ذلك؟ وما هو مصيرها؟ وهل سيفلت هذا الطبيب وزوجته من العقاب؟ وما هو عقاب الأب الذي ضحي بنجلته والتي ذاقت ألوان التعذيب والتنكيل من تكبيل وجلد وضرب؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية