"لالوب".. شجرة مباركة تشفي من الأمراض في دير أبو الليف بقنا (صور)

ما بين دعوات مصحوبة بالنذور، وأخرى بالتبرعات وزيارات لأولياء الله الصالحين، أو الأديرة، تخفق قلوب الأهالي مسلمين أو مسيحيين لشفاء ما بهم من أوجاع ومداواة مرضاهم، مشاهد متكررة في زيارات لأمكنة ما زالت تذخر بالبركات، ولكن الجديد هنا هو حكاية الشجرة المباركة.

في مركز نقادة جنوب قنا، تحديدًا بدير القديس أندراوس الشهير بـ"أبو الليف"، نرى ظاهرة يكاد يزيد عمرها عن الألف و300 سنة، مستمرة حتى اليوم بمظاهرها الخاصة وبنفس إقبال الأهالي عليها مسلمين وأقباط، يتوافد الأهالي والمرضى إلى الدير الذي يبعد قرابة 6 كيلومترات مربع عن مدينة نقادة، وما يقرب من 40 كيلو مترًا عن قنا، تبركًا بشجرة تقع بوسط الدير، أملًا في أن تطيب أوجاعهم، وتشفي مرضاهم من مصابي السكر أو الكحة وغيرها.

عدسة "أهل مصر" في زيارتها للدير رصدت شكل الشجرة وثمارها، شجرة تشبه في شكلها وحجمها وأوراقها شجرة النبق، ولكن تنتج ثمرة تشبه البلح، طعمها شديد المرارة في البداية يشبه قمر الدين.

يقول المسؤولين عن الديرلـ" أهل مصر"، عمر الشجرة غير معلوم، فقد تكون بنيت قبل الدير الذي بني في أواخر القر السابع وأوائل القرن الثامن الميلادي، وهي الوحيدة الموجودة على مستوى جمهورية مصر العربية وفق قولهم، ولا تطرح إلا في السودان ومصر تحديًدا هنا أقصى صعيد مصر في جبل دير نقادة فقط.

ويتابع يأتي الكثيرون للزيارة ونيل البركة، بغرض الشفاء وبخاصة في مرضى السكر والحكة، والعديد من الوافدين والأهالي يأخذون جزءًا منها لنيل البركة، فالبعض يفضل أكلها خضراء أو بعد نضجها، وهي شبيهة بالبلح في شكلها ولكن في النهاية يوجد طعم مر جدًا لا يستطيع الكثير تحمله، وقد يكون هذا هو سبب علاج مرضى السكر.

وأضاف، هذه الشجرة تدعى "لالوب"، منذ زراعتها لم تتوقف ثمارها عن الطرح، ولا تجد ثمارها إلا لدى العطارون وبأسعار مرتفعة.

ويقول منصور دسوقي، أحد أهالي مدينة نقادة، إن الشجرة المباركة تجد إقبالًا من المسلمين والأقباط على حد سواء، متابعًا أنها ساهمت بالفعل في علاج مرضى "السكر والكحة" وغيرها.

وأضاف دسوقي، كما تلجأ بعض السيدات التى لا تنجب بزيارتها للتبركة بها، لافتًا أن العلاقة بين المسلمين والأقباط بالقرية سمحة للغاية حتى أن المسلمين يحتفلون مع الأقباط فى أعيادهم وذكرى القديسين.

أما أندروا عياد، أحد أبناء مدينة نقادة، يؤكد على سماع شفاء كثير من الأهالى بعد زيارة الشجرة، وأكلوا من ثمارها لنيل البركات، مضيفًا أن المرض لا يعرف دينًا بعينه.

لم تنتهي زيارة "أهل مصر" للشجرة المباركة، إلا وكان العم فتحي أحد حراس الدير مصممًا على نيل البركة من الشجرة والأكل من ثمارها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً