أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو وأنقرة تناقشان التنفيذ الكامل لاتفاقيات خفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك وفي إدلب، التي نأمل في حل المسألة المتعلقة بها من خلال التعاون.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي: "بالنسبة لسوريا، نناقش اليوم عبر قنوات مختلفة مهام التغلب على مقاومة الجماعات الإرهابية الأخيرة، ومهمة العودة إلى الحياة السلمية للمعارضة المسلحة التي ترفض الأساليب الإرهابية، ومناقشة تنفيذ الاتفاقيات حول مناطق خفض التصعيد، بما في ذلك في إدلب… نأمل بحل مسألة إدلب من خلال التعاون".
وأكد لافروف أن الجيش السوري له كل الحق في قمع نشاط الإرهابيين في سوريا، بما فيهم "جبهة النصرة"، مشيرا إلى أن الوضع في إدلب هو الأصعب بسبب العدد الكبير لمسلحي "النصرة" الذي يصل إلى "عدة عشرات الآلاف من المسلحين، بما في ذلك وفق تقديرات الأمم المتحدة".
وقال لافروف إنه "مع انتشار مراكز المراقبة التركية هناك، هدأت الحالة، لكن في الآونة الأخيرة حدثت أعمال عدوانية، أولا وقبل كل شيء، من طرف "جبهة النصرة": قصف مواقع القوات السورية، وإرسال العديد من الطائرات بدون طيار يومياً لقصف القاعدة الجوية الروسية في حميميم، والعديد من الأعمال الاستفزازية الأخرى". وشدد لافروف على أن "الجيش السوري له طبعا كامل الحق في قمع هذه المظاهر.. الجيش السوري يتواجد على أرضه ويحارب لأجل استقلال بلاده ضد الإرهابيين، وبما يتوافق مع قرار 2254".
وشدد لافروف أن "الجيش السوري له طبعا كامل الحق في قمع هذه المظاهر… الجيش السوري يتواجد على أرضه ويحارب لأجل استقلاله ضد الإرهابيين وبما يتوافق مع قرار 2254".
كما أكد لافروف، على أن استعداد إيران وتركيا وروسيا للاتفاق أدى إلى تغيير جذري في محاربة الإرهاب في سوريا، وأضاف " تركيا وروسيا وإيران، التي لا تتطابق دوماً مواقفها تجاه هذا الجانب أو ذاك من جوانب الأزمة السورية، استطاعت رغم ذلك إيجاد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات محددة. أعتقد أن كل هذا قد أحدث تغييراً جذرياً بالوضع في سوريا".
ودخلت محافظة إدلب عام 2017، إلى منطقة خفض التصعيد في المنطقة الشمالية، والتي تتحمل مسؤوليتها تركيا، التي تعتبر بالإضافة إلى كل من روسيا وإيران، الدول الضامنة للتهدئة في سوريا بإطار عملية أستانا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أعلن خلال مقابلة في 26 يوليو الماضي، أن محافظة إدلب وغيرها من المناطق التي يتواجد فيها "الإرهابيون" ستكون الوجهة المقبلة للجيش السوري.