لم تعطِ تلك الزوجة لزوجها فرصة واحدة لاقتراف خطيئة واحدة، راعته في كل ما له من بيت وعائلة ومال، لم تلقِ اهتمامًا للمعايرات التي تتلقاها ولم يكر على زواجهما ثلاث سنوات، لينتهي المطاف بزواج مع إيقاف التنفيذ.
داخل أروقة محكمة الأسرة بالجيزة، بدأت "هبة.م" 29 سنه، ربة منزل، سرد تفاصيل حياتها الزوجية التي انتهت أمام القاضي لينظر طلب الخلع الذي تقدمت به بعد مرور 4 سنوات.
"كنت بعامله بما يرضى الله.. وعمري ما زعلته"، بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها لـ"أهل مصر"، تحكى واقعها المرير الذي بدأ منذ الوهلة الأولى قائلة: "لم أكن أتخيل أن حياتي ستمر بمثل تلك الصعاب التي مررت بها، لم أطمع في الكثير، كنت أتمنى حياة زوجية تملأها السعادة وبيت وزوج يعاملني بشكل حسن، وأرزق منه بأطفال وأعيش حياتي راضية، لم أكن أريد المال، ولكن ما حدث كان لم يخطر بخيالي للحظة" .
وأكملت الزوجة حديثها مشيرة إلى أنها قابلت زوجها للمرة الأولى بحفل زفاف قريبة لها، ثم عرف تفاصيل حياتها وتأكد من كونها الزوجة المناسبة له، عن طريق سؤال هذا وذاك، وهذا يرجع إلى معرفته الوطيدة بأحد أقاربها الذي ساعده في التعرف على والدها والتقدم لخطبتها، ومنذ أن جاء مصطحبا عائلته والتي تتكون من والده وشقيقته الكبرى، لم تكن تلك الزيارة تبشر بالخير، وانتابها إحساس فور مقابلتها الأولى بشقيقته، ولكن والدها رأى أنه الأصلح لها، لتبدأ المشاحنات بينها وبين شقيقة زوجها .
وأضافت الزوجة قائلة: "بدأت الخطبة بالمتعارف عليه، وبعدها بفترة قصيرة لم تتجاوز الستة أشهر جرى إتمام عقد الزواج بحفل صغير يجمع أهلنا، توفيرًا لمصروفات الزواج لقضاء شهر العسل بإحدى المناطق الساحلية، ومضى العام ورزقنا بطفلنا، لأرى في عين زوجي سعادة لم أشعر بها من قبل، وبعدها بفترة تعرض زوجي لعدد من المشكلات التي أفقدته عمله، وقرر السفر إلى الخارج والبحث عن باب رزق جديد، ليحدث الأمر الذي حول حياتنا بعدها لجحيم" .
"كنت دائما زيارة والد زوجي وتفقد حاله بين الحين والآخر، رغم تواجد ابنته معه في بيت واحد، لأنه لم يحالفها الحظ في زواجها وهي مطلقة، ولكنها بدأت معايرتي "بخدمتى لوالدها وترك شقيقها لى وابتعاده عنى" والكثير من الكلمات التى كانت تجرحني كثيرًا، ورغم ما كانت تقترفه مع من مشاكل إلا أنني حرصت على التواجد بجانب والد زوجي لتدهور حالته الصحية، وبعد عامين توفاه الله، وأتى زوجي لأخذ العزاء، وقضى في بيت والده طيلة فترة إجازته التي انتهت بعد شهر واحد، وعاد إلى عمله بالخارج، الأمر الذي أحزنني، وبعد أسابيع قليلة من سفر زوجي حدثت مشكله كبيرة بيني وبين شقيقته، أثناء زيارتي لها، ومعايرتها لي قائلة "انتي ملكيش لزمة وجوزك جايبك خدامة ومتجوز عليكى واحدة تانية" .
وأكملت الزوجة قائلة: "في بداية الأمر لم أصدق ما قالته شقيقة زوجي واعتبرت ذلك إحدى طرقها للإيقاع بينى وبين زوجى، وذهبت إلى بيت والدي، ليتصل به ويتأكد من صحة ما قالته شقيقته، لينكر الزوج هذا الكلام، ولكن بعدها بأيام فوجئت به يطرق عليَّ باب والدي، وعند سؤاله عما قالته شقيقته أكد لى صحته قائلا: "دا شرع ربنا هتحرميه" وعندما طلبت الطلاق رفض، لأعزم الأمر على رفع قضية خلع ضده " .