أخلت السلطات التركية اليوم سبيل الفنان هشام عبدالله ، بعد أن ألقت عليه القبض على حساب تجاوز مدة تأشيرته ووضعه من قبل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول على لائحة الإرهاب حسب المصادر.
وكشفت المصادر أن الشرطة أوقفت عبد الله في المنطقة التي يعيش فيها ، وأن أيمن نور، مالك قناة الشرق ، لم يقدم عبد الله أي دعم فعلي.
وكشفت المصادر أيضا أن عددا من أنصار الإخوان توسطوا وطلبوا من السلطات التركية إطلاق سراح عبد الله ، وفقا لتقارير إعلامية ، وسط توقعات بأن عبد الله قد يواجه الترحيل.
تدخل قطري لاخلاء سبيله
أكد الإعلامي الإخواني أيمن نور صاحب قناة الشرق التي يتم بثها من تركيا في تغريدة على موقع التغريدات الصغيرة "تويتر" إخلاء الفنان المصري الهارب إلى تركيا هشام عبد الله صباح اليوم حيث قال "الحمدلله.. أيمن نور تم إخلاء سبيله" لينفي ما تم تداوله بتروطه في إلقاء القبض عليه ، إلا أن سمية الجنايني أحد مذيعات قناة الشرق أكدت عكس ذلك خلال عدة تغريدات على تويتر، حيث كشفت أن أيمن نور أبلغ عن الفنان هشام عبدالله بانتهاء جواز سفره فتم إلقاء القبض عليه، ومن ثم وجدوا أسمه على قوائم الإرهاب في الإنتربول، وجاء ذلك بسبب معارضة هشام عبد الله مؤخراً لسياسات أيمن نور في القناة.
وكشفت سمية الجنايني أحد مذيعات قناة الشرق وصديقة هشام عبد الله أن السلطات القطرية تدخلت بعد مكالمات هاتفية لجماعة الإخوان هناك وهاتفهم معتز مطر وأحمد الشرقاوي وسامي كمال.
من هو عبدالله؟
عبد الله ممثل مصري ظهر في العديد من الأفلام والمسلسلات الدرامية منها "الطريق إلى إيلات" و "ليالي الحلمية" (ليالي الحلمية)،شارك في ثورة 25 يناير 2011 ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وكذلك في ثورة 30 يونيو 2013 ضد جماعة الإخوان المسلمين.
ومع ذلك ، انتقل إلى تركيا للعمل في قناة الشرق التي تم إطلاقها في عام 2014، يظهر عبدالله في برنامجه التلفزيوني حول الشرق ، مهاجمًا سياسات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المصرية في مارس ، عاد الناشط المصري المعارض رامي جان من تركيا. واتهم الإخوان المسلمين بارتكاب انتهاكات ضده.
وقال "اعتقدت أنني كنت أقاتل مع الجانب المضطهد ، أردت أن أتأكد من مدى تظلم الإخوان"، "ولكن بعد رحلة طويلة من عام 2012 حتى عام 2018 ، وبعد التعامل معهم مباشرة ، أدركت أن هؤلاء الناس لديهم الكراهية لمصر فقط."
قنوات الشرق هي مؤسسات مقرها في تركيا معروفة بمعارضتها شديدة للحكومة المصرية، والقناتان مكرستان للإبلاغ عن الحوادث ضد الدولة وتحليلها بطريقة تشوه صورة القيادة المصرية، علاوة على أنها تؤثر على الناس للتحدث ضد الدولة.
ممارسات غير أخلاقية
وقال محمد محسن لمجلة النيوزويك الأمريكية، وهو مواطن مصري: "أجريت مقابلة مع أحد المراسلين لقناة مجهولة الهوية في أحد شوارع الجيزة في عام 2016. ولم يكشف لي المراسل عن هوية القناة التي أعتقد أنها غير أخلاقية للغاية. "
وأضاف:" سألني عن النقص في الأدوية في هذا الوقت، وكيف فشلت الحكومة للقيام بواجبها. لقد أثر علي في انتقاد الحكومة. بعد بضعة أيام ، أخبرني أحد أصدقائي أنني ظهرت على قناة مكلملين ".
وفي مقابلة هاتفية في يونيو مع قناة "الإخوان" التابعة للإخوان المسلمين المؤيدة للإخوان المسلمين ، قال جورج إسحاق ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، إن قوات الشرطة قتلت عددا من الأشخاص المختطفين سرًا في مدينة العريش ، دون تقديم أي دليل مفصل على الحادث.
في شهر يوليو ، برر إسحاق تصريحاته بالقول إنه لا يعرف أنه يتحدث إلى قناة معادية لمصر. وقال أيضاً إن القناة ألحقت بيانه ، مشيراً إلى أن قضية العريش التي وصفها بأنه اختفاء قسري تبين فيما بعد أنه إرهابي تم إقصاؤه من قبل قوات الأمن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
