جدد تجار محافظة شمال سيناء شكواهم، خلال اجتماع عقد مساء أمس الخميس، بمقر الغرفة التجارية، من المعوقات التي يعاني منها التجار وأصحاب المحلات والمنشآت التجارية والصناعية وتأثير ذلك على السوق المحلية وارتفاع الأسعار.
وأكَّد عبد الله قنديل بدوي رئيس مجلس إدارة الغرفة، خلال الاجتماع، دور الغرفة التجارية في مواجهة الظروف والتحديات الحالية، وتحملهم العديد من المخاطر نتيجة حرصهم على توفير احتياجات المواطنين والعمل في ظل الطوارئ وحظر التجوال، ما يكبدهم خسائر كبيرة.
وطالب قنديل، بتيسير الإجراءات وتقديم التسهيلات اللازمة؛ حفاظًا على التجارة الشرعية ومحاربة التجارة غير الشرعية التي تدمِّر الاقتصاد، لافتًا إلى أنَّه يتم التعامل على أساس أنَّ التجار يؤدون دورًا وطنيًّا لا يقل أهمية عن تحقيق الاستقرار والأمن القومي لما يقومون به في سبيل توفير احتياجات المواطنين قبل أي شيء آخر.
وأشار ناصر أبو عكر عضو الغرفة التجارية، رئيس شعبة السيارات، إلى الآثار المترتبة على توقف السيارات المحملة بالبضائع والسلع على مداخل ومخارج المحافظة فيما يتعلق بإعاقة نقل السلع وبطء الإجراءات والمعاملة غير الائقة في جميع النقاط الأمنية على مداخل ومخارج المحافظة، وارتفاع قيمة النقل وأسعار السلع، ما ينعكس أثره على المواطن، إلى جانب فساد وتلف بعض السلع، ويهدد بتوقف المشروعات داخل المحافظة.
وقدَّم عزيز الغالي رئيس شعبة المطاعم، العديد من الشكاوى التي وصلت إلى الغرفة بخصوص تعرُّض بعض السلع إلى المصادرة من قبل أجهزة الأمن، مع وجود كافة المستندات الرسمية الدالة على شرعيتها، ما أدَّى إلى عزوف بعض الشركات عن توصيل السلع إلى المحافظة بسبب ما يتم من إجراءات، ويؤدي إلى كساد الحالة التجارية في المحافظة.
وخلال الاجتماع، أكَّد التجار، أنَّه لا يوجد في مدينة العريش أو غيرها من مدن المحافظة أي مناطق أو مصانع لإنتاج السلع الغذائية والاستهلاكية، وأشاروا إلى صعوبة الإجراءات على مداخل ومخارج المحافظة وما أسموها "المعاملة غير اللائقة، والتوقف والانتظار لفترات طويلة، ما أدَّى إلى عزوف الكثير من الشركات عن القدوم إلى المحافظة لتوصيل السلع والتجارة داخل مدن المحافظة، ما أدَّى إلى تعطش الأسواق لبعض السلع وارتفاع الأسعار وخلق سوق سوداء.
وأوضَّح التجار، أنَّه رغمَّ خطورة هذه الإجراءات وتأثيراتها الضارة على حركة التجارة واستقرار الأسعار إلا أنَّه لوحظ عدم اكتراث المسؤولين بتوقف حركة سير البضائع والسلع غير مهتمين بالآثار المترتبة على ذلك اجتماعيًّا واقتصاديًّا، مشددين على أنَّ بعض السلع لا تتحمل الانتظار لمدد طويلة تحت ظروف الحرارة العالية، ما يؤدي إلى تلف معظم هذه السلع،وتحقيق خسائر فادحة للتجار.
واستنكر التجار، توجيه ما قالوا إنَّها اتهامات وإهانات لبعض التجار ومندوبي الشركات دون سند، ونتيجة لسوء المعاملة على مداخل ومخارج المحافظة ما أدَّى إلى عزوف القادمين والمغادرين من التجار ومندوبي الشركات التجارية عن الحضور إلى المحافظة.
وطالبت الغرفة التجارية بشمال سيناء بضرورة تفعيل دور المؤسسات العامة والمختصة من خلال القانون لوضع السبل والخطط التي تحافظ على المشروعات الصغيرة وتوفير السلع من خلال تجار شرعيين.
وأشار مجلس إدارة الغرفة، إلى إرسال مذكرات تفصيلية بالأوضاع الحالية وما يتعرض له تجار المحافظة مما أسماها "إهانات وسوء معاملة"، مع تشديد الإجراءات معهم على مداخل ومخارج المحافظة إلى محافظ شمال سيناء ومدير الأمن والقيادات الأمنية لوضع حد لمعاناة التجار وحل مشكلاتهم وتيسير الإجراءات، حرصًا على استقرار الوضع الاقتصادي وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطن.