أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعرب فيها عن أسفة الشديد لرحيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وقال الكرملين في بيان، اليوم السبت: " سنوات عديدة من حياة هذا الشخص الرائع، السياسي المخضرم كانت مكرسه لخدمة الأمم المتحدة، ترأس الأمم المتحدة في فترة صعبة ، فقد بذل الكثير من الجهد لتحقيق أهداف وغايات المنظمة، ولتعزيز دورها المركزي في الشؤون العالمية".
وأضاف البيان "كانت هناك أهمية خاصة للدور الشخصي الذي قام به لتعزيز قدرة الأمم المتحدة على حفظ السلام، فضلاً عن تسوية عدد من الصراعات الإقليمية".
كوفي عنان، الغاني الجنسية، الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية وعدة لغات أفريقية بطلاقة، عينته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر لشغل هذا المنصب للفترة من 1 يناير 1997 إلى 31 ديسمبر 2001.
عنان المولود في أبريل من العام 1938، درس في جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي بغانا، وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول، مينيسوتا (1961).
وفي الفترة من 1961 إلى 1962، أجرى دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف، وكحاصل على زمالة "سلون" في الفترة 1971-1972 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نال درجة ماجستير العلوم في الإدارة.
وترك عنان العمل بالأمم المتحدة مدة عامين، من 1974 إلى 1976، شغل خلالها منصب مدير عام الشركة الغانية لتنمية السياحة، حيث عمل في وقت واحد في مجلس إدارتها وفي مجلس مراقبة السياحة الغاني.
وحصل كوفي عنان على جائزة نوبل للسلام بالتقاسم مع منظمة الأمم المتحدة عام 2001 تقديرا "لعملهما من أجل أن يكون عالمنا أكثر انتظاما وتمتعا بالسلام".
وذكرت لجنة الجائزة أن الأمم المتحدة هي "اليوم منظمة تقف في طليعة الجهود المبذولة لتحقيق السلم والأمن في العالم، ولحشد الإمكانيات الدولية التي تهدف إلى الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية".