في أقل من 48 ساعة اقترب لغز الطائرة المنكوبة من الحل، بعد أن تمكنت السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن طائرة مصر للطيران المنكوبة، فجر اليوم الجمعة، من انتشال الصندوق الأسود الثانى الخاص بمسجل بيانات الطائرة (Flight data recorder)KK،وذلك بعد النجاح في انتشال جهاز مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة Cockpit voice recorder الخاص بالطائرة A320 المنكوبة.
وتم انتشال الجهاز على عدة مراحل ونجحت أجهزة السفينة في انتشال الجزء الذي يحتوى على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل.
وعلى الفور أخطرت النيابة العامة بالعثور على الصندوق الثانى، والتي أصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفنى في الحادث لاتخاذ الإجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات.
من جانبها، تتسلم لجنة التحقيق الفني بتحقيقات طائرة مصر للطيران المنكوبة، اليوم الجمعة، مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة Cockpit voice recorder لبدء عمليات فحص وتفريغ المحادثات التي تمت بين قائد الطائرة ومساعده أو التي تمت بين قائد الطائرة وأبراج المراقبة الجوية.
ومن جانبها قالت مصادر بوزارة الطيران المدني إنه سيكون في استقبال الصندوق الأسود مسئولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق تمهيدًا لبدء تحليل آخر 30 دقيقة منه بمعاملة تحليل معلومات الطيران الموجود بوزارة الطيران المدني.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تمتلك مركزًا لتفريغ وتحليل محتويات الصندوقين الأسودين منذ عام 2003 وتم تشغيله فور سقوط طائرة فلاش إير بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ عام 2004.
وقبل ثلاثة أيام من فقدان إشارات البث التي يرسلها الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، نجحت فرق البحث والإنقاذ في الوصول إلى أحد الصندوقين الأسودين بالأمس.
وعلى الفور تم إخطار النيابة العامة والتي أصدرت قرارها بتسليمه إلى لجنة التحقيق الفنى في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ المحادثات.
وأشارت اللجنة إلى أنه جار حاليًا ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى الإسكندرية وسيكون في استقباله مسئولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق.
وعلي الجانب الآخر، قال اللواء طيار جاد الكريم نصر، رئيس المصرية للمطارات السابق، إنه من المقرر أن يتم نقل الصندوق الأسود إلى الإدارة المركزية للتحقيق في الحادث وتحليل بيانات الصندوق، وافتراضًا في حالة تعرضه للتلف يتم الاستعانة بشركات متخصصة بإمكانيات أعلى.
تجدر الإشارة إلى أن أجزاء الحطام التي تم انتشالها من قبل لا تزال في حوزة الأدلة الجنائية بإشراف النيابة لاتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الشأن وسيتم نقلها إلى لجنة التحقيق الفني حال الانتهاء من تلك الإجراءات