لدى وصوله إلى إيرلندا المزمع في 25 أغسطس الجاري سيصلي بابا الفاتيكان فرنسيس على قبر الفرانسيسكاني ميت تالبوت، في دبلن التائب عن الإفراط في شرب الكحول، والمقلع عن الإدمان.
ولد ميت تالبوت عام 1856 في العاصمة الايرلندية دبلن، في عائلة كاثوليكية فقيرة، وعندما أصبح عمره 12 عاما أجبره والده على العمل في مصنع للبيرة، وسرعان ما أصبح مدمنا على الكحول واستمر على هذا الحال لعدة سنوات.
وذات مرة عندما كان عمره 28 عاما مر وهو ثمل من أمام كنيسة وسمع التراتيل الانجيلية، فقرر الدخول والحديث إلى الأب وبعد سماعه النصح بالإقلاع عن تناول المشروبات الروحية، أعطى وعدا للقس بألا يُقدم مرة أخرى على تعاطي الكحول.
وبدأ تالبوت يتقرب من الكنيسة وعاد إلى الإيمان وانقلبت حياته رأسا على عقب، فعندما أتم الـ 36 عاما أصبح قسا وتعمق بأمور الدين، واهتم بالأعمال الخيرية وبالأخص مساعدة المحرومين والمدمنين على الكحول، وفي أغسطس عام 1925 توفي تالبوت على عتبات الكنيسة عندما كان ذاهبا للصلاة الصباحية في عيد الثالوث المسيحي.
ولغاية اليوم تقيم الكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا صلوات تحيي ذكرى تالبوت وغالبا ما يسمونه في إيرلندا "المدمن السابق المقدس".