رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام 1439.
وأعرب في تصريح صحفي عن تهنئته لوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وللشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية وعلى ما تحقق
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في حفل الاستقبال السنوي للرؤساء وكبار الشخصيات الذين أدوا الحج هذا العام، مشيراً إلى أن كلمته تأتي تأكيداً على نهج أرساه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتعاقب ملوك المملكة على جعله نبراساً يضيء عهودهم الزاهرة ويتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام ورعايتهم وتهيئة كل السبل وإقامة المشاريع التي تسهل من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في أمن وراحة ويسر وسهولة.
وهنأ الدكتور عبدالله آل الشيخ المشاركين في خدمة حجاج بيت الحرام كافة الذين بلغ عددهم هذا العام 250 ألف شخص من القطاعات العسكرية والمدنية والأهلية كافة على ما وفقهم الله إليه من تنفيذ ناجح للخطط المرسومة لخدمة 2.371.675 حاجاً هذا العام، مدركين في كل خطواتهم حجم المسؤولية، مستشعرين عظم ما يقومون به وشرف الأمانة الموكلة لهم، لافتاً النظر إلى النجاحات الكبيرة للجهات الأمنية والصحية والمتطوعين والمتطوعات من أبناء المملكة وجهودهم التي كانت ملموسة للجميع حيث كانت جهودهم محل التقدير من حجاج بيت الحرام في هذه الأيام المباركة.
وأكد أن الآراء المموجة التي يبديها بعض المؤدلجين الساعين إلى جعل هذا الركن العظيم ساحة لبث أفكارهم وسياسات دولهم وأحزابهم لا مجال لها بأي حال من الأحوال، حيث يشهد العالم الإسلامي وأبناؤه المنصفون على نجاح المملكة وقيادتها المباركة وأبناء شعبها في جعل موسم الحج كل عام أيسر وأفضل، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية لا ينثني عزمها ولن ينقطع عطاؤها في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتحمل شرف رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تطلعه إلى ما ينتظر المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة من مشاريع مستقبلية ستسهم بإذن الله في مزيد من التيسير على ضيوف الرحمن، مؤكداً أن نظرة القيادة إلى توظيف التقنيات الحديثة في جميع شؤون الحج مستقبلاً سيكون لها الأثر الفاعل في تجويد الأداء للجهات التنفيذية على اختلاف تخصصاتها.
وعبر عن شكره للتعاون الذي أبداه المواطنون والمقيمون وأبناء العالم الإسلامي الذين أدوا الحج هذا العالم، ما كان له أبلغ الأثر في نجاح الموسم، مشيداً بانخفاض أعداد المخالفين هذا العام إلى أقل من 110 آلاف شخص، فيما قدرت الأعداد في أعوام مضت بنحو 1.4 مليون شخص، ما يؤكد الوعي الكبير للمواطنين والمقيمين ونجاح الخطط الأمنية والتوعوية في هذا الصدد.
وسأل الدكتور عبدالله آل الشيخ في ختام تصريحه المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى كل خير، وأن يعينهما على خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأن يسدد كل من يقوم بخدمة حجاج بيت الله الحرام، راجياً منه سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا لأوطانهم بالأجر والغنيمة والسلامة.