أكد الناطق الرسمي باسم مجلس الشورى الإيراني، بهروز نعمتي، أن الرئيس الإيراني حسن روحان سيحضر إلى المجلس، يوم الثلاثاء المقبل، للرد على جملة من التساؤلات يعتزم النواب طرحها وتتعلق بشكل خاص بالأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد ولاسيما تراجع سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، بأن نعمتي "أكد مجيئ الرئيس روحاني إلى المجلس للإجابة عن أسئلة النواب، وهذا بعد أن أمهله البرلمان شهرا للحضور".
وقال نعمتي إن "نائب الرئيس الايراني للشؤون البرلمانية حسن علي أميري، قد سلم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، خطابا من الرئيس تضمن مجيئ حسن روحاني إلى المجلس يوم الثلاثاء القادم بعد اجتماع الهيئة الحكومية مع المرشد الأعلى للإجابة على أسئلة النواب".
وجاء هذا بعد أن أعلن "لاريجاني يوم الأربعاء الأول من أغسطس ، أنه قد أمهل الرئيس روحاني مهلة أقصاها شهر واحد للحضور إلى قاعة البرلمان للإجابة على تساؤلات النواب، استنادا إلى المادة 213 من النظام الداخلي لمجلس الشورى.
ويذكر أن الرئيس الايراني كان قد بعث برسالة إلى "لاريجاني تضمنت، حسبما أفاد موقع الرئاسة الإيرانية، "أن توجيه الأسئلة إلى رئيس الجمهورية من قبل عدد من نواب البرلمان الإيراني، [أمر] لم يطرح في الزمان المناسب لأوضاع البلاد، ولا في إطار الدستور الايراني، ولكن سأتوجه إلى المجلس في الفرصة المقررة لتجنب أي خلاف بين السلطات واحتراماً لمجلس الشورى".
ويأتي توجيه أسئلة إلى رئيس الجمهورية من قبل عدد من نواب البرلمان الإيراني على خلفية فشل الحكومة في السيطرة على أسعار السلع وسعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني، وارتفاع معدلات البطالة.
ويعتبر هذا الاستدعاء، الثاني في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والأول للرئيس حسن روحاني، الذي يتعرض لضغوط من خصوم محافظين لتغيير الحكومة بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
وسبق أن مَثل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أمام مجلس الشورى في الرابع عشر من مارس 2012، وأجاب على أسئلة النواب في سابقة هي الأولى البرلمان للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وقد وقع يومها حوالى 79 نائبا لطرح 10 أسئلة ذات طابع سياسي واقتصادي.