لم يكن فوز ليفربول على برايتون في ملعب الأنفيلد معقل "الريدز"، مجرد حصد لـ 3 نقاط فقط للفريق الانجليزي فقط على ملعبه ووسط جماهيره، أمام فريق متوسط المستوى، ظل كامنًا أمام مرماه معظم فترات الشوط الأول، واستفاق في النصف الثاني من الشوط الأول، وسنحت له فرصة التعادل، لولا براعة الحراس البرازيلي ألسون.
فوز ليفربول الثالث الذي تحقق بقدم محمد صلاح، أدى لمكاسب عدة لنجم مصر الذهبي، وفريقه العريق أبرزها كالأتي:
أولًا: أنهى هدف محمد صلاح في برايتون أجواء الحرب الباردة ولو بشكل مؤقت بينه وبين السنغالي ساديو ماني، وأخمد إلى حد كبير تلميحات المؤامرة التي روج لها البعض على مواقع التواصل الإجتماعي، بشأن تعمد "ماني"، و"فيرمينيو"، عدم التمرير للفتى المصري الذهبي، خاصة وأن هدف صلاح في مرمى "برايتون" جاء من تمريرة رائعة من "فيرمينيو"، وكررها البرازيلي أكثر من مرة، ما يغسل يدي صانع ألعاب لفربول من تلميحات تعمد تجاهل صلاح، بينما كان التعاون بين صلاح وماني أفضل نسبيا خلال لقاء برايتون، عن الللقائين السابقين.
ثانيًا: كان هدف صلاح في برايتون سببًا في تخفيف حدة الضغط على اللاعب المصري، والذي بات مطالبًا بالتسجيل في كل لقاء، لكنه مع لقاء برايتون سجل رقمًا قياسيًا جديدًا، بحسب الصفحة الرسمية لنادي ليفربول على موقع التواصل الإجتماعي"تويتر"، والتي أعلنت فور تسجيل صلاح هدفه في برايتون، أنه سجل هدفه الـ 29 في 29 لقاء على ملعب الأنفيلد، بمعدل هدف في كل لقاء، وهو رقم خرافي يتعدى حدود خيال أي متابع لكرة القدم.
ثالثًا: فوز ليفربول على برايتون بهدف محمد صلاح، كفل لـ"الريدز" تحقيق العلامة الكاملة في الدوري الإنجليزي، وتصدر المسابقة بعد 3 جولات برصيد 9 نقاط، وهو أمر يضع عبئًا نفسيًا على باقي الملاحقين، وأبرزهم مانشستر سيتي.
رابعًا: فوز ليفربول الثالث في الدوري الإنجليزي تحقق من دون أن تهتز شباك الفريق بأي أهداف حتى الآن، وهو رقم قياسي يعكس الطفرة الكبيرة التي حدثت بتفوق الخط الخلفي، بعد التعاقد مع الحارس البرازيلي ألسون، والذي كانت له الكلمة العليا في لقاء برايتون تحديدًا، بتصدي ولا أروع من رأسية في الوقت القاتل من الخصوم، كانت كفيلة بافساد كل حسابات الليفر، بعد لقاء ولا أروع، قدم خلاله لاعبوه كل فنون الكرة، وهو أمر تكرر في أكثر من مناسبة الموسم الماضي، وكبد الريدز أهدافًا، تسببت في نزيف نقاط أبعدهم عن الصدارة.
خامسًا: هدف محمد صلاح في برايتون منح الفتي المصري الذهبي، فرص الاستمرار مبكرًا في سجل الهدافين، والاستمرار في صراع الدفاع عن لقبه الذي حققه عن جدارة الموسم الماضي، بعد منافسة مع ماكينة التهديف الإنجليزية هاري كين، نجم توتنهام ومنتخب الأسود الثلاثة