«قتل وذبح وتشريد» هي سمات مرتبطة باسم «داعش»، الذي يعتبر الراعي الرسمي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، ولكن هذه المره طال غدره القارة البيضاء والولايات المتحدة الأمريكية.
«داعش» هو تنظيم متطرف ذو فكر تكفيري، ولا يمط للدين الإسلامي بصلة، لا من قريب ولا حتى بعيد كما يدعي الغرب، الذي ذاق مؤخراً مر ما تعانيه المنطقة من إرهاب هذا التنظيم المخرب.
طلقات داعشي تدوي في ملهى ليلي بـ «فلوريدا» الأمريكية
في ساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، دوت طلقات «داعش» في منطقة أورلاندو، بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث قتل 50 شخصًا وإصيب العشرات في حادث إطلاق نار على ملهى ليلي للمثليين، على يد أحد متطرفي التنظيم التكفيري، وتمنكت السلطات الأمريكية من اكتشاف هويته ويدعى عمر صديقي متين، أمريكي من أصل أفغاني.
«باريس» تذوق إرهاب داعش للمرة الثانية
بعد حادث «أورلاندو» لم ينتظر التنظيم الإرهابي إلا بضع ساعات ليعاود ضرباته إلى شوارع باريس، ولكن هذه المرة الجريمة ابتعدت عن التفجيرات لينتهج السكين في تنفيذ جريمته البشعة في مقتل شرطياً بطعنات عدة، قرب منزله في حي مانيانفيل شمال غربي العاصمة الفرنسية، وزوجته التي عثر عليها مقتولة هي الأخرى أمام المنزل.
جرائم «داعش» لم تكن الكافية في دول الغرب ليتأثروا ويعانو ما يعانيه دول المنطقة، الذي قتلت فيها آلاف الأشخاص وحرقت بهم منازلهم وشردت عائلاتهم ونزحت عن أرضها، وأغتصبت فتياتهم.
«داعش» يأسر الفتيات ويغتصبهن في الموصل العراقية
أسر تنظيم «داعش» الإرهابي أكثر من ألف إمرأة إيزيدية بالعراق بقصد تزويجهن من صغار المسلحين بالتنظيم الإرهابي، إلى جانب العديد من حالات الاغتصاب لنساء الموصل بعد السيطرة عليها.
قتل المئات وتهجير المسيحيين في الموصل
من بين جرائم تنظيم «البغدادي» أيضاً استهداف الأقليات، فقد هدد التنظيم المتطرف مسيحي الموصل بالقتل حال امتناعهم عن اعتناق الإسلام وأجبرهم جميعاً على ترك بيوتهم والهروب منها خوفاً من عملية تصفية جماعية لهم.
فيما نفذ «داعش» مجزرة في قرية «كوجو» العراقية والتي يقطنها إيزيديين إثر رفض شيخهم اعتناق الدين الإسلامي، مما دفع التنظيم لقتل ما يقارب من مائة شخص منهم انتقاما من الشيخ، إلى جانب محاصرته لعشرات الآلاف من الإيزيديين بجبال «سنجار» دون طعام أو ماء.
«داعش» وتدمير التراث الثقافي والأثري
أنتهج التنظيم الإرهابي تدمير الآثار والأضرحة التاريخية، كجريمة جديدة تؤكد جاهليته بقيمتها، فقد نشر «التنظيم» مقطع فيديو جاء فيه، «إنه ما دام أمر الله قد نفذ في تكسير هذه الأصنام، فيجب أن ندمرها، حتى لو تساوي بلايين الدولارات عند العالم، هذه الأصنام لم تكن موجودة في عهد الرسول (محمد)، لقد استخدمها الناس لعبادة الشيطان»، فقد دمر التنظيم الكثير من المناطق الأثرية في العارق وسوريا وليبيا.
مقابر جماعية بتكريت العراقية وصلب عائلة «ليبية» في درنة
تنوعت مجازر «داعش» في كافة المناطق المسيطر عليها، فقد أقام بالقرب من "تكريت" العراقية، «مسقط رأس الرئيس صدام حسين»، مجزرة راح ضحيتها نحو 190 شخصاً وهو ما كشفته الأقمار الصناعية، بعد أن وجدت مقابر جماعية للقتلى بالإضافة لمقتل 1700 عراقي من طلبة القوات الجوية بنفس المدينة.
أما «درنة» الليبية الذي اتخذها التنظيم الإرهابي قرابة العام مقراً له، قام «داعش» بصلب عائلةً مسلمة كاملة متكونة من ثلاثة رجال وامرأة، لتكن هي ضمن الجرائم الأبشع الذي أقترفها التنظيم الإرهابي في ليبيا.
قتل 21 مصرياً قبطياً في مصري
لم يكتف التنظيم الإرهابي بجرائم القتل التي يرتكبها، ولكن يخرج علينا في كل مرة بمقطع فيديو يظهر عمليات الذبح للضحايا، وكان من ضمنهم الـ 21 مصري قبطي الذين أختطفوا في ليبيا.
لـ «داعش» جرائم لا تعد ولا تحصى، فالمسلمون في بلاد العرب الأكثر تضرراً من هذا الإرهاب الذي بدأ في توجيه نيرانه إلى بلاد الغر، فليتوقف الغرب عن إلصاق تهمة الإرهاب للعرب وليتحد الجميع لدحر إرهاب داعش الذي بات يهدد العالم بإسره.