قتل الأبناء مازال مستمرًا.. "مذبحة الرحاب"، "مقتل أحفاد أسرة الفنان أبو العباس بولاق الدكرور"، "أطفال المريوطية"، "مقتل طفي الدقهلية"، وآخرهم أب يطعن ابنته بدار السلام؛ قضايا قتل بشعة أثقلت صدورنا على مدار الأيام الماضية، حوادث مأساوي، راح ضحيتها أطفال أبرياء بسبب جحود الآباء؛ قلوب قاسية أصبحت أكثر من الحجر، وتحجر معها الدمع المتساقط على أرواح لا تدري بأي ذنب قتلت، لم ينته ألغاز تلك القضايا المأساوية بعد حتى بعد كشف ملابسات هذه القضايا، غير أن السر الأكبر يُدفن دائما حيثما يقبع صاحبه في مآله الأخير، لكن المتفق عليه ظاهريا في كل تلك القضايا والعامل المشترك الظاهري يكمن في الديون والتعثرات المالية والاقتصادية التي يمر بها الأفراد.
"أهل مصر" ترصد في التقرير التالي، جرائم قتل الأبناء الذي مازال مستمرًا على النحو التالي:
"مذبحة الرحاب"
كانت الجريمة الأكثر غموضًا، والتي أحاط بتفاصيلها غرابة غير عادية، وبشاعة في تدبير وارتكاب الحادثة لم يسبق أن سمعنا عنها، هي مذبحة الرحاب عندما عثر رجال الأمن على 5 جثث لرجل أعمال وزوجته وأبنائهم الثلاثة، في حالة تعفن وتبين أن الجثث لـ"أبوين و3 أبناء" مقتولين داخل ڤيلا مستأجرة، وظهر في إطار استكمال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، وبعد أن استمعت النيابة العامة إلى شهود الواقعة من أقارب المتوفين، والمتعاملين معهم، والجيران وأمن المنطقة المحيطة بالمسكن، والذين بلغ عددهم 46 شاهدًا، وأصدر النائب العام، قراره بانتداب لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي، برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لإعداد تقرير بشأن الواقعة، ولعل أبرز الأقوال التي انتشرت في هذا الصدد هو تصفية ديون وشراكة سابقة، كما تناقلته المواقع المختلفة.
"قاتل أولاده ببولاق أحفاد الفنان المرسي أبو العباس"
قتل زوجته ونجلتيه في القضية الشهيرة إعلاميا بـ"مذبحة أحفاد الفنان المرسي أبو العباس بولاق الدكرور"، والتي حدثت في منزل وزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة، بالتزامن مع مباراة مصر وروسيا في كأس العالم.
وأقر المتهم نجل الفنان المرسي أبو العباس، بالجريمة كاملة أمام النيابة العامة، والتي أكد أنه في الفترة الأخيرة كان يعاني من ضغوط الحياة بشكل كبير وأنه أخبر زوجته قبل الحادث بحوالي 4 أيام بنيته للإقدام على الانتحار والتخلص من حياته إلا أنها أثنته عن تلك الفكرة أخبرته بأن حالهم ميسور وهم أفضل من كثيرين.
وأضاف المتهم، أنه حاول إقناع نفسه بكلام زوجته إلا أن خسارته في البورصة مبالغ مالية كبيرة جعلته يفقد عقله، وأنه يحاول الهروب من هاجس الفقر والضياع لأولاده.
"أطفال المريوطية "
ولم تمر أيام قليلة واستيقظ أهالي منطقة المريوطية على خبر العثور على جثث 3 أطفال محروقين في أنحاء جسدهم وظلت تلك الجريمة محل حديث الشعب المصري على مدار أيام عديدة، داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن وبهم آثار حروق، وبعمل التحريات اللازمة تمكن تحديد هوية المتهمين وهما سيدتان ورجل من بينهم والدة الضحايا وتم القبض عليهم.
"مقتل طفلي الدقهلية"
وكانت آخر تلك الجرائم العثور على الطفلين "ريان ومحمد" غارقين فى ترعة بفارسكور في دمياط، وتجري أجهزة الأمن التحريات لكشف غموض تلك الجريمة المأساوية، وتعود الواقعة بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، ومقيم منطقة البحر الجديد بالمدينة باختطاف طفليه محمود وريان أثناء وجودهما معه بالملاهي الكائنة بالمنطقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة فيما فيما تم تشكيل فريق بحث لسرعة الوصول للخاطفين والطفلين إلا أنه وردت إشارة اليوم من مركز شرطة فارسكور تفيد بالعثور على الطفلين مقتولين بإحدى الترع، وتم انتشالهم ونقل الجثامين إلى مستشفى فارسكور فيما يكثف رجال المباحث جهودهم لكشف لغز الجريمة، الذي كشف الوالد باعترافه الكامل بأنه القاتل وتمثيله للجريمة أمام المباحث.
"أم تلقى بطفليها فى بحر يوسف بالمنيا"
نجا طفل رضيع فيما غرق شقيقه الأكبر، وذلك بعدما ألقتهما الأم داخل ترعة بحر يوسف بعزبة الشيخ عيسى، التابعة لقرية صفط الخمار بمركز المنيا، بسبب خلافات مع زوجها، أفادت التحريات الأولية، أن هناك خلافات عائلية بين ربة منزل وزوجها ويدعى "رجب - ض" 33 عامًا، وأنها دائمة الشكوى من معاملته السيئة، حيث يرفض أن تذهب لزيارة أسرتها، تم إيداع جثة المجنى عليه "محمد ضاحى" الطفل الكبير بمشرحة مستشفى المنيا العام، تحت تصرف النيابة التى باشرت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد الفولى المحامى العام الأول لنيابات جنوب المحافظة.
"أب يقتل ابنته ويطعن زوجته"
جريمة تحجّر قلبه، وطعن ابنته بسكين حتى الموت، خلال مشاجرة نشبت بينه وزوجته (والدة القتيلة) لخلاف على مبلغ مالي، أراد المتهم اقتراضه من زوجته، ليتم القبض على الجاني، معترفًا بارتكابه الجريمة، فيما أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات. تلقى قسم شرطة دار السلام، إشارة من مستشفى قصر العيني، باستقبال "حنان. ا"، 41 سنة ربة منزل ومقيمة بدائرة القسم، توفيت أثر إصابتها بجرح طعني نافذ بالصدر من الجهة اليسري. بالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين والد المتوفاة موظف بالمعاش، وزوجته "رضا. ذ"، 61 سنة، ربة منزل بسبب مطالبته لها بإقراضه مبلغا ماليا 200 جنيه، إلا أنها رفضت، مما أثار حفيظته فأحضر سلاحا أبيض "سكين"، وتعدى عليها بالضرب، محدثاً إصابتها "بجرح بالفخذ اليمنى من الخلف"، ولدى تدخل نجلتهما المجني عليها للفض بينهما قام المتهم بالتعدي عليها باستخدام السلاح الأبيض محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها. بسؤال والدة المجنى عليها "زوجة المتهم" أيدت ما جاء بالفحص، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم، أسفر أحدها عن ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
