قال أحمد عامر، الخبير السياحي أن مصر تزخر بالعديد من المحميات الطبيعية الفريدة والتى يزيد عددها عن 24 محمية طبيعية، وتعتبر المحميات الطبيعية من العوامل الرئيسية لجذب السياح إلى مصر لا سيما أنها مناطق خلابة يتوافر فيها عدد من الأنشطة السياحية التى تجذب الكثير من الوافدين مثل رياضة الغطس أو ممارسة رياضة التجول وتسلق الجبال وغيرها من الأنشطة الشيقة التى تجلب الزائرين.
وتابع عامر، أن من أشهر المحميات الطبيعية نجد محمية رأس محمد التي تتميز محمية بشهرتها العالمية كأجمل مناطق للغطس على سطح الكرة الأرضية، وهى تقع فى محافظة جنوبى سيناء وبالتحديد عند التقاء خليج السويس مع خليج العقبة، وتبلغ مساحتها نحو 480 كم2، وتتوافر فيها الأسماك الملونة والأحياء المائية، إضافة إلى حفريات يبلغ عمرها 75 ألف سنة و20 مليون سنة، وتتمتع هذه المحمية بتنوعها البيولوجى، حيث يوجد بها الكثير من الثدييات مثل الأرانب والغزلان والثعالب، كما يعيش فيها طيور مثل طائر اللقالق والصقور والبلشونات.
وتابع "عامر" أن محمية الزرانيق وسبخة البردويل التي تقع على بُعد 25كم2 غرب مدينة العريش حيث يقيم فيها بعض الطيور، ومن بين هذه الطيور السمان والكروان والقمرى والبط والبشاروش، وتتميز هذه المحمية بتنوع بيئاتها، إذ أنها تتلاقى فى عدة بيئات مثل بيئة الكثبان والغرود الرملية وبيئة الأراضى الرطبة وبيئة ساحل البحر المتوسط، وبيئة مناطق السبخات، أما عن محمية سانت كاترين الكائنة بمحافظة جنوب سيناء التي تقع على هضبة مرتفعة فوق الأرض، ف تتميز بوجود دير سانت كاترين وكنيسته، إضافة إلى مسجد يرجع تاريخه إلى العصر الفاطمى، وتحيط محمية سانت كاترين جبال شاهقة، ويتواجد بها أعلى قمة جبلية مصرية يزيد ارتفاعها عن 2630 مترا فوق سطح البحر.
وأشار "عامر" أن محمية طابا فهي من المحميات الطبيعية المصرية التى تتمتع بشهرة عالمية، حيث تقع فى محافظة جنوبى سيناء وبالتحديد فى المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة طابا، وتضم ما يقرب من 25 نوعاً من الثدييات، إضافة إلى 50 نوعاً من الطيور المقيمة، بالإضافة إلى 24 نوعاً من الزواحف بجانب 480 نوعا من النباتات المهددة بالإنقراض، كما يوجد بها مواقع أثرية يرجع تاريخها إلى 5 آلاف سنة، هذا ونجد أن محمية بحيرة البرلس والتى تقع فى محافظة كفر الشيخ نحو 460كم2، وهى عبارة عن بحيرة تمتد بطول 70 كم2، فى حين يتراوح عرضها من 6 إلى 17كم2، لذلك تعتبر من أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر، كما يتوافر فيها حوالى 135 نوعاً نباتياً بريا ومائياً، كما يوجد بمنطقة المعادى أغرب المحميات الطبيعيه وهى محمية الغابات المتحجره وتزخر بالسيقان وجذوع الأشجارالكثيفه المتحجره التى ترجع للعصر الأوليجوسينى ويتراوح سمكها 70 : 100متر يرجح جهاز شئون البيئه أن تكوين هذه الغابة المتحجرة راجعاً إلى العصور الجيولوجية السحيقة حيث حملت هذه الأشجار والجذوع عن طريق أحد أفرع نهر النيل القديم الذى القاها فى هذا المكان وتحجرت بعد ذلك.