أعلن وزير البيئة الفرنسي نيكولا هولو استقالته، صباح اليوم الثلاثاء، بسبب ما وصفه فشل السياسات الحكومية في حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيئي.
وقال هولو خلال مقابلة مع إذاعة "فرانس أنتير"، صباح اليوم: "سأتخذ اليوم أصعب قرار في حياتي. لا أريد الكذب بعد اليوم؛ لا أريد أن أعطي أوهاماً بأن وجودي في الحكومة سيغير حال الأمور. لهذا قررت ترك الحكومة".
وعبر هولو خلال المقابلة عن حزنه وأسفه تجاه فشل الحكومة والسياسات في حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيئي.
وقال: "هل استطعنا الحد من استعمال المبيدات؟ الجواب هو لا، هل استطعنا الحد من تلوث التربة؟ الجواب هو لا".
على الجانب الآخر، عبّر الناطق باسم الحكومة بينجامان غريفو خلال مقابلة مع إذاعة "إر.إم.سي" عن أسفه تجاه قرار هولو ترك الحكومة.
وقال: "آسف لقرار هولو ترك الحكومة وأحيي عمله الذي قام به"، مضيفا: "هولو قرر ترك الحكومة لأنه لا يرى تغييرا كبيرا ؛ أنا أفضل الخطوات الصغيرة على الأوهام بتغيير جذري".
وتأتي استقالة هولو الذي يحظى باحترام الفرنسيين، كضربة سياسية جديدة لحكومة الرئيس ماكرون، التي تعاني من انتقادات حادة خاصة بعد سلسلة فضائح آخرها قضية المرافق الشخصي لماكرون.
ويعد نيكولا هولو من أكثر الشخصيات شعبية في فرنسا، فهو قبل أن يصبح وزيرا في حكومة الرئيس ماكرون منذ سنة كان سابقاً مقدماً تلفزيونيا لبرنامج حول البيئة والطبيعة.