يعد شهر رمضان موسم لعودة الحلي القديمة المستوحي من التراث العربي والاسلامي، إذ تحرص كثير من النساء علي ارتداء قطع الحلي والجوهرات ذات الطابع العربي والإسلامي خلال نهار رمضان وفي أمسياته الليلية، حيث تتناسب هذه الحلي مع أزياء هذا الشهر، والتي تمثل في ظرزها عودة للازياء التراثية.
تشير مصممة الحلي والمجوهرات زينب خليفة، إلي أنه خلال العشر سنوات الأخيرة، بدأت أذواق المرأة المصرية تتغير في إرتداء الحلي والمجوهرات، حيث أقبلت علي المجوهرات التراثية المأخوذة عن التراث العربي والإسلامي، ويزداد الاقبال على تلك النوعية من المجوهرات والحلى في رمضان، خاصة لارتباطها بالأزياء المرتبطة بالشهر الكريم".
وتوضح خليفة، "إن إقبال المرأة علي الموروث غير مرتبط بالمستوي الثقافي أو التعليمي، بل هو نوع من الارتباط بالعادات والتقاليد، فعلي سبيل المثال تقبل المرأة علي الحلي المرتبطة بقيمة مثل "الحفظ" فتجد أنها ترتدي حلي مكتوب عليها " فالله خير حافظًا" أو بها خرزة زرقاء أو "خمسة وخميسة" أو "العين"، بالاضافة إلي أن المرأة باتت تقبل علي الحلي المرصعة بالأحجار الكريمة وخاصة الفيروز، والعقيق".
وتشير رجاء الفقي موظفة بالجامعة الأمريكية، "بالتأكيد تقبل المرأة علي إرتداء الحلي المستوحي من الأشكال التراثية في رمضان، لأنها مكملة للملبس، مثل العباءات المطرزة بالشكل الإسلامي".
وتؤكد مصممة الحلي الطاهرة عماري، "رمضان هو شهر العزائم والزيارات العائلية وحتى السهرات الرمضانية، والمرأة المصرية تحرص دائما على ظهورها فى أفضل وأبهى حلة حتى وإن كان أمام أقرب الناس إليها، لذلك فهي تقبل علي ارتداء الحلي التراثية كنوعا من التباهي بين قريناتها".
وتضيف: " اصبح رمضان موسم مثمر جدا لموضات وتصميمات الحلى وبخاصة التراثية منها التى تعبر عن أيقونات ورموز الفنون الشعبية والفلكورية ورموز الفن الإسلامى، والنساء بصفة عامة تهتم وتحرص على الظهور بالطابع التراثى والفلكلورى فى رمضان بداية من الملبس وصولًا للحلى كنوع من أنواع البحث عن طريقة للاحتفاظ بالنكهة التراثية لشهر رمضان المبارك، وكما نقول دائما "رمضان بتاع زمان".
وفي الخليج تقبل المرأة الخليجية علي القلائد التراثية في رمضان، مثل: الخرز واللبات والشعيريات والمرتعشة، بالإضافة إلى ارتداء المحوت والمفشت والمصفح ولبوس العافية، وكذلك المعضد والمصك والخلاخل، وهي من الحلي القديمة والمفضلة لدى الخليجيات.
وتقول إحدى مصممات الأزياء الخليجيات إن المرأة في الخليج تقبل على ارتداء القلائد، وخصوصا في هذه المناسبات الدينية والاجتماعية، وذلك لأن المناسبات الدينية والاجتماعية ترتبط كثيرا بطبيعة الأزياء التي ترتديها المرأة والإكسسوارات التي تحب ارتداءها، وتوضح أنّ شهر رمضان ومواسم العيد والليالي الرمضانية الخاصة هي مواسم لاستعادة التراث، وذلك من خلال استحضار الموروث الشعبي من تراث الأزياء ومن جلابيات وأزياء قديمة وقلائد، لتعيده إلى الأذهان في هذه الأوقات الخاصة.