طوال ٤ سنوات لم تسكن المشاكل دار تلك الأسرة، لكن تتغير الأموال في يوم وليلة وتلتهم تلك الفريسة رابط الزوجية والستر، و تندلع شرارة الحرب التي نشبت بين الزوجين أمام ساحة المحكمة، الزوجة دفاعها أن لا تخالف حدود الله، والزوج عذره الوحيد "عجزه الجنسي".
داخل إحدى قاعات محكمة الزنانيري، نطقت الزوجة بالحقيقة التي أصابة الزوج بالصمت الشديد، وتخرج الكلمات من "هبة" صاحبة ٣٠ عامًا، كالسهام في جوف "إبراهيم الجزار" الذي لم يتجاوز عامه الـ ٣٥، الذي طالبت زوجته بخلعه بسبب تعديه عليها بالضرب، وإصابتها بكسور أكثر من مرة، ولكن كان السبب واحدًا في كل مرة، ولكنها تفتقد الصواب بعدما فقدت الصبر وتزايد الزوج في إهانتها رغم أن" العيب منه".
٣ سنوات تمر في سعادة زوجية معتاد، تزينها المشكلات الأسرية العامة، ولكن يمر الوقت وتأتي الثغرة التي تخللها الشيطان ليعبر إلى ذهني الزوجين، ويلقي بوساوس الفراق، بعد أن تعرض الزوج لحادث كان السبب في إصابته تدريجيًا للقدرة الجنسية، التي لم تكن ملحوظة عقب الحادث، إلى أن تفاقمت المشكلات على أعتاب تلك المشكلة، وتقع أولى المشاجرات بين الزوجين وتعدي الجزار على "هبة" أمام طفليهما.
طفلين لم يبلغ أكبرهم سن السابعة، يتابعان عن كثب أفعال والديهما اليوم تلو الآخر، إلى أن قام الأب بضرب الأم على رأسها لتسقط قطرات الدماء المصاحبة لصوت الزوج "أنتي طالق" لتغادر الزوجة إلى قسم الشرطة وتحرر محضراً بالواقعة.
بعد شهرين عادة الزوجة إلى بيت زوجها بعدما قام الأخير بمصالحتها وردها إلى عمته، ولكن لا تزال الثغرة التي تولد المشكلات بينهما متواجدة، وتتوالى "الخناقات" وتدخل الأهل لحلها، ولكن الزوجة أخبرت السبب أمام الجميع، وتقرر التقدم بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، لتتخلص من كثرة الإهانات والتعدي عليها بالضرب بعد تحمل ظروف زوجها المرضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
