آثار الخبر الذي نشرته "صدي بورسعيد" ردود فعل واسعة دولية ومحلية حول طريقة التخلص من الكلاب الضالة في شوارع بورسعيد بوضع السم في الطعام، حيث تداول العديد من الأفراد وجمعيات ومحبي الحيوانات الدولية والعالمية، الخبر علي نطاق واسع استنكارا واستياءًا من تلك الطريقة في التخلص من تلك الحيوانات.
وتقول "لورين بولمر" رئيسة إحدي جمعيات الرفق والمحافظة علي الحيوان في أمريكا، أنها تمنت الموت لكل من ساهم في هذا العمل الفظيع، وأنها بعد أن سمعت بهذا العمل لن تقوم أبدا بدعم مصر، وأضافت يوجد في مصر كلاب جائعة وإذا تم اطعامها يتم اطعامها بهذا الشكل بتقديم الطعام المسمم لها.
وحول ما نشرته "بولمر"، توالت ردود الأفعال، تقول كاثرين زيرتها: "لقد انكسر قلبي لهذا الخبر الذي قرأته، هذا يعكس الحالة البائسة التي تعيشها تلك الكلاب في مصر، وتضيف كلارا كوميس: "أنها تتمني أن يقوم أحد في المقابل بتسميم طعام هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل".
وتتساءل ليندا كينسي: "لماذا يترك هذا للحدوث أين قوانين حماية البيئة في مصر، لابد للحكومة المصرية أن تتعامل مع تلك السلطات المحلية التي تدمر صناعة السياحة في تلك المنطقة، وعليهم أن يقوموا بإزالة هذا الأثر المدمر لفعلهم. وعلي طريقة أكثر إيجابية تقول نورما كيشيشان، محامية وناشطة في حقوق الحيوان: "كيف لأي إنسان يعرف عن هذا الذي يحدث ويقف صامتا حياله، سوف نقوم بالتحرك لإيقاف هذا الذي يحدث".
وعن ردود الفعل المحلية، فمازال أصداء التخلص من الكلاب الضالة بالسم يحتل موقع الصدارة في مواقع التواصل الاجتماعي ويثير الجدل بصورة تفاعلية غير مسبوقة من التواصل والإستنكار لما حدث ويحدث ويمثل حالة لرصد العديد من الوقائع من قبل المواطنين ومحبي الحيوانات والمدافعين عنها ومن أبرز تلك الوقائع ماتم رصده علي لسان حملة الدفاع عن الكلاب بأن اثنين من أعضاء الحملة شاهدا بعض الدكاترة البيطريين يقومون بوضع السم في اللحم ويضعونه للكلاب الضالة عند كلية التجارة فقاما بسحب السم من فم الكلب لأنهم يستخدمون سم "الاستركين" المحرم دوليا ويتكلف استيراده الملايين فقامت الشرطة بطردهما ولكنهما صمما علي إعطاء الكلاب حقن مخصصة لهذا الغرض والفعل تم لهما ما أرادا.
ويشير أعضاء حملة مناهضة قتل الكلاب الضالة بالسم الي انهم يتمنون تواصل المسئولين معهم حتي يقدموا البدائل الأكثر مناسبة للتخلص من الكلاب ومعالجة هذه الظاهرة بدلا من تلك الوسيلة الخالية من الرحمة والتي تساهم في تدمير البيئة علي نطاق واسع ومرفوضة دوليا ومحليا.
وعلي نحو مغاير مما سبق أشاد العديد من المواطنين بتحرك المسئولين للتخلص من الكلاب الضالة، فقد التقي أحد المواطنين بالمهندسة عزة الزغبى رئيس حي الشرق ببورسعيد، أثناء متابعتها للعمل بميدان المنشية، وطلب منها القضاء على الكلاب الضالة، حيث أنه يعانى من ألم بساقه إثر عضة كلب منذ حوالى شهر ونصف عندما كان يسير على الكورنيش، ومنذ ذلك الوقت وهو يعالج ويعانى من الألم، وتقوم حاليًا مديرية الطب البيطرى بالتنسيق مع مسئولي حي الشرق بمتابعة حملة القضاء علي الكلاب الضالة في إطار الحرص الشديد على سلامة أطفال وأهالى بورسعيد من التعرض لمثل هذه المواقف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
